لقد بعثت إليك أطلب من المال ما أنفقه على جنودي فمنعتني ذلك، أهذا شبيه بكاسياس ونبله وكمال مروءته؟
أرأيت لو أن كاياس كاسياس سامني ذلك، أكنت سالكا به هذا المسلك؟ إذا بلغ ماركاس بروتاس من الشح واللؤم يوما أنه راح يدخر خسيس النقد ومرذوله دون أصدقائه، فانبري له أيتها الآلهة بصواعق نقمتك وعذابك، فاسحقيه سحقا؟
كاسياس :
لم أمنعك ولم آب عليك شيئا.
بروتاس :
لقد أبيت علي وحرمتني.
كاسياس :
لم أفعل، إن الذي حمل إليك جوابي لمأفون أحمق، ويحي من بروتاس! لقد فتت مهجتي وصدع كبدي، وقد كان أحرى بالصديق وأخلق لو أغضى على عورات خله وطوى عليها كشحا، ولكن بروتاس يجسم من عيبي ما صغر، ويعظم من ذنبي ما دق
46
وحقر.
Halaman tidak diketahui