مدير المعتقل، وبينهم ضابط بشوارب مرفوعة إلى أعلى ... وصدرت إلينا الأوامر - التي تخللتها الشتائم - بالجلوس القرفصاء وخفض الرءوس. ومن الطبيعي أن رأس
شهدي
كانت بارزة بسبب طول جسمه، فصاح به أحد الضباط وهو يضربه بالعصا على عنقه (عرفت فيما بعد أن اسمه النقيب
مرجان إسحاق مرجان ): وطي راسك يا ولد.
ولمحته بطرف عيني يضرب
شهدي
بالعصا على رقبته، وانهال ضابط آخر بالسوط على
بهيج نصار
الذي كان قريبا مني، ولا يتحكم عادة في تعبيرات وجهه وهو يصيح به: إنت مشمئنط ليه يا ابن القحبة؟
انصرمت ساعة ونصف ونحن على هذا الوضع حتى لم أعد أشعر بساقي، ثم سمعت صوتا يصيح: فين هو
Halaman tidak diketahui