بك
للتعبير عن نفسه في مرحلة مضطربة باللجوء إلى أساليب غير مباشرة؛ فهو لا يصور
أوغلي
قاطعا في قراره وإنما شاكا مستريبا. وفي التطبيق تؤدي بعض المواقف التي لا يخرج منها إلى حلول يائسة. لكن مثل هذه الحلول اليائسة استثناءات محزنة. ولكن فرق بين أن نعتبر هذا الحل اليائس محزنا أو نعتبره قاعدة نقننها في شكل قانون عام.
إن الشر كان واسع الانتشار. ودليلنا على ذلك مسرحية
بريخت «القرار»: وهكذا قررنا ... يجب علينا. أن نقطع من لحمنا وأن نبتر من قدمنا؛ فقد أفسد زميلهم كل شيء لأنه كان شفوقا فلم يستوعب درس المسئول؛ إنكم لستم أنتم. أنت لم تعد
كارل شميت
من
برلين ... إنكم بلا أسماء. بلا أمهات. أوراق بيضاء تكتب عليها الثورة أوامرها. هنا نرى المآزق الجديدة بين الشفقة والعمل، بين الأخوة والتاريخ، بين الوجود والفعل.
ولقد قال أحد المتفقهين في الدين عند صدور مسرحية «القرار»: «منذ سنوات عديدة لم نسمع الحقيقة المسيحية بهذا الوضوح والبساطة والشكل المباشر مثلما سمعناها هنا؛ هذه المقطوعة المدهشة. إن تقديم الالتزام والاستعداد للتضحية بالحياة لا كعمل استثنائي من أعمال البطولة وإنما كعمل عادي من أعمال الحياة اليومية لم يكن من الممكن أن يفعله أحد غير
Halaman tidak diketahui