أصغيت إليه مستطلعا باهتمام، فقال: توجد قرائن قوية على دعوة موجهة لي للزواج من شقيقة أنور علام زوج رندة. - حقا! إلي بمزيد من المعلومات. - هي أرملة تكبرني بعشرين عاما، غنية جدا. - والشكل؟! - ليس كما تظن، مقبولة ومحترمة أيضا.
فلذت بصمت ثقيل، فسألني: ما رأيك يا جدي؟
فقلت من مأزقي: إنه قرار خاص جدا يحسن ألا يشاركك فيه أحد. - ولكنني مصمم على معرفة رأيك. - هل تحبها؟ - كلا، ولكنني لا أكرهها. - لا أدري ماذا أقول. - يوجد ما يقال. - لا حق لي في تشكيل مصيرها، إني أنتمي إلى عالم آخر، وليس من الحكمة أن يستبد عالم بعالم آخر. - ولكنك لم تعودني الهرب.
فصمت قليلا ثم قلت: للمشروع مزايا لا يستهان بها، وعيوب لا يستهان بها أيضا، وفي مثل حالك ترجح مزاياه بعيوبه.
فابتسم ابتسامة غامضة وقال بحدة: إني أرفض أن أبيع نفسي.
فجرى ماء الراحة في أعماقي الملتهبة، ولكني سألته: هل اتخذت قرارك مع التفكير اللازم؟ - وأكثر من اللازم.
فقلت بحرارة: أسأل الله أن يعوضك عنها خيرا.
وقلت لنفسي: «كراماتك يا سيدي الحنفي!»
علوان فواز محتشمي
وأنا أهم بالذهاب قال لي جدي: أما عرفت يا علوان؟
Halaman tidak diketahui