فقلت بسرعة: لا سمح الله.
ورويت له ما دار بيني وبينه في مكتبه، فقطب غاضبا وهتف: سأطالبه بألا يتدخل فيما لا يعنيه.
فقلت بتوسل: الأفضل أن نهمله كي لا تسوء العلاقة بينك وبين مديرك.
فقال بامتعاض: المسألة أن موقفي منك ضعيف لا أدري كيف أدافع عنه.
فقلت بلطف: لست متهما ولا أطالبك بدفاع. - إني مسئول وحزين. - لا حيلة لنا. - لكنه وغد ويعد خطة. - أهمله مع حقارته.
وصمتنا قليلا هاربين إلى رحمة الطبيعة حولنا حتى جاءني صوته متشكيا: كأننا نسينا حديث الحب.
فقلت مدارية حزني: لسنا في حاجة إلى مزيد منه.
فقال وهو يرمقني بامتنان: أحبك.
فقلت وأنا في غاية من التأثر: أحبك.
فتساءل في حيرة: ترى ما المغامرة الشريفة التي تدر علينا ما نحن في حاجة إليه من مال؟
Halaman tidak diketahui