64

Hari Islam

يوم الإسلام

Genre-genre

وجاء في النشيد الإيطالي:

أماه صلي ولاتبكي - بل اضحكي وتأملي - ألا تعلمين أن إيطاليا تدعوني وأنا ذاهب إلى طرابلس فرحا مسرورا؛ لأبذل دمي في سبيل سحق الأمة الملعونة، ولأحارب الديانة الإسلامية التي تميز البنات الأبكار للسلطان، سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن. ليس للمجد من لم يمت لإيطاليا حقا، تحمسي أيتها الوالدة ... تذكري كاروني التي جادت بأولادها في سبيل وطنها ... إن سألك أحد عن عدم حدادك علي فأجيبيه: «إنه مات في محاربة الإسلام.» الطبل يقرع يا أماه، أنا ذاهب أيضا ... ألا تسمعين هرج الحرب دعيني أعانقك وأذهب.

وسيق رجل من الثوار في حادثة بنجاب إلى مدفعية كان فيها بارود أكثر من المعتاد، فأطلق عليه النار فطار جسمه ممزقا كل ممزق، وأشار الجنرال نيكلسون في كتاب له إلى إدوارد قائلا:

يجب علينا أن نسن قانونا يبيح لنا أن نحرق أو نسلخ جلود الثوار وهم أحياء؛ لأن نار الانتقام التي تتأجج في صدورنا لا تخمد بالشنق وحده، ثم إن الأمم الشرقية اعتادت ألا تحسب للحكومات حسابا ولاتخاف جانبها إلا إذا كانت ذات سطوة قاهرة.

وكتب مدير «أتسار» في ذلك العهد يقول: «كان جميع الضباط في البنجاب يبدءون بالفظائع؛ لإيقاع الرعب في الأهالي لكيلا يتجرءوا على أخذ الثأر منهم.» وذكر لاممسون للسير هنري كلتن عن بعض المسجونين المسلمين قال: «أتاني ذات ليلة عسكري، فقال - بعد التحية العسكرية - أرجو أن ترى المسجونين، فقمت حالا إلى السجن فرأيتهم مربوطين على الأرض يتنفسون آخر أنفاسهم، وكان على أجسامهم آثار الكي بالنحاس المحمي على النار، فرق قلبي لحالتهم التعسة، فأخرجت المسدس وصرت أطلق النار عليهم واحدا بعد آخر لأخلصهم من هذا العذاب الأليم.»

وقد ذكر اللفتنانت ماجدن حادثة قال: «رأيت ذات يوم الإنجليز والسيخ كانوا يطعنون عسكريا هنديا بالحراب لكن طعنهم لم يقتله، فجمعوا الحطب وأشعلوا النار فيها، فلما اشتدت النار ألقوا الهندي المسكين فيها، وصاروا ينظرون إليه بفرح وسرور عظيمين.»

وقال مستر جلادستون من مشاهير الإنجليز: «بوجوب إعدام القرآن وتطهير أوروبا من المسلمين.» وقال لورد سالسبري من عظماء الإنجليز أيضا: «بوجوب إعادة ما أخذه الهلال من الصليب للصليب دون العكس.» وكان الفرنسيون يستنكفون من السفر مع المسلمين في عربات السكة الحديدية في تونس والجزائر. ونادى كيجون اليوناني بنسف الكعبة، ونقل القبر المعظم إلى متحف اللوفر. وحدث مرة أن أحد التجار الفرنسيين عامل أربعة رجال من أهالي غربي أفريقيا بسلع تجارية، ولما استحق له عندهم مبلغ قليل من المال ذهب إلى هؤلاء، وطالبهم بذلك، فاستمهلوه مدة ريثما يتم لهم جمع المال، فأبى وشدد عليهم النكير بالطلب، وأخذ يؤنبهم ويشتمهم، ثم استل الفرنسي مسدسا، وأطلق رصاصة على أحد الأربعة فقتله، ولما رأى الثلاثة صاحبهم يتخبط في دمه قبضوا على القاتل الفرنسي، ونزعوا المسدس من يده وراموا وثاقه وتسليمه إلى الحكومة، فلم يستطيعوا ذلك؛ إذ فر من بينهم بواسطة، وبلغ القاتل مقر الحكومة ما عمل، وشكا أولئك الثلاثة، فأرسلت الحكومة في طلبهم، ولما حضر الثلاثة لدى المحكمة الفرنسية، وأحضر القاتل وأقر الفاعل بقتله حكمت المحكمة الفرنسية بقتل الثلاثة الذين ضربوه لقتل رفيقهم، وفي اليوم التالي سيق هؤلاء الثلاثة إلى فسحة خارج البلد، وربطوا بالأشجار، وأطلق عليهم الجندي الفرنساوي الرصاص حتى فارقوا الحياة، وتركوا على حالتهم دون أن يواروا التراب وهكذا ...

وكانت فكرة الصليبيين في العداء للمسلمين مستمدة من الفكرة اليونانية، كما استمدوا منهم أدبهم وفلسفتهم، وهي أن العالم ينقسم إلى يونانيين وبرابرة، فاعتقدوا هم أيضا أن العالم ينقسم إلى سادة أوروبيين وعبيد من العالم الآخر.

وكان الظن أن يصحح المستشرقون من الأوروبيين هذا الموقف ببحثهم وعلمهم، ولكن تبين أنهم من نفس البيئة التي كونت الصليبيين.

وكان من الأسف أن يكون في طليعة هؤلاء المستشرقين مستشرقون مبشرون فأخذوا يستخدمون الإسلام في الطعن عليه أداة للتبشير، ويختارون الأشياء التي تثير الأروبيين على المسلمين كفكرة تعدد الزوجات وملك اليمين وحديث الإفك ... إلخ.

Halaman tidak diketahui