إن أمه وإخوته كانوا يريدون أن يعيش في ظل الموت. أما هو فقد استنهد الموت على تلك التلة ليظل حيا في ذاكرتنا التي لا تنام.
إنني أعرف هذه المناجذ التي تحفر الأنفاق بدون غاية معروفة. أليسوا هم الذين يتحاملون على يسوع بقولهم إنه كان يعظم نفسه عندما قال للجموع: أنا الطريق والباب للخلاص، وإنه دعا نفسه الحياة والقيامة؟
ولكن يسوع لم يدع لنفسه أكثر مما يدعي شهر أيار في مده.
أفما كان له أن يعلن الحقيقة اللامعة لأن لمعانها كان شديدا؟
فقد قال بالحقيقة إنه الطريق والحياة والقيامة للقلب، وأنا نفسي أشهد بصحة هذا القول.
أفلا تتذكرونني أنا نيقوذيموس، الذي لم يؤمن بغير الشريعة وأوامر الناموس، وكان في مقدمة الطائعين للقانون؟
فانظروا إلي الآن، تروا رجلا يمشي مع الحياة، ويضحك مع الشمس من ابتسامتها الأولى للجبال حتى تسلم نفسها إلى فراشها وراء التلال.
لماذا تتوقفون أمام كلمة الخلاص؟
فأنا نفسي بواسطته حصلت على خلاصي.
فلا يهمني اليوم ما سيصيبني في الغد؛ لأنني أعرف أن يسوع أنعش منامي وجعل لي من أحلامي البعيدة رفقاء وأصدقاء للطريق.
Halaman tidak diketahui