وعند انتصاف الليل ترك الكتبة منزلي وقد تخلعت نفوسهم.
حينئذ أغمضت عيني فرأيت، كما لو كنت في رؤيا، سبع نساء بثياب بيضاء واقفات حول يسوع. وكن واقفات بخشوع وقد صلبن أذرعهن على صدورهن وحنين رءوسهن. وإذ تأملت مليا بضباب حلمي نظرت وجه واحدة منهن فأشرق لامعا في ظلمة خيالي.
وكان ذلك الوجه وجه الزانية التي عاشت في أورشليم.
ثم فتحت عيني ونظرت إلى يسوع، فإذا هو يبتسم وينظر إلي وإلى جميع الذين لم يتركوا المائدة.
فأغمضت عيني ثانية، وهنالك رأيت في النور سبعة رجال بثياب بيضاء واقفين حول المعلم. وإذا تأملتهم عرفت وجها من وجوههم.
وكان ذلك الوجه وجه اللص الذي صلب فيما بعد عن يمينه وبعد ذلك ترك يسوع وأصحابه منزلي وساروا في طريقهم.
أرملة الجليل
يسوع القاسي
كان ابني بكرا لي، وكان الولد الوحيد الذي ولدته. وكان يشتغل في حقلنا، وكان راضيا بعمله حتى سمع الرجل المدعو يسوع يخاطب الجموع، حينئذ تغير ابني فجأة، كأن روحا غريبة غير صحيحة عانقت روحه.
فترك الحقل والبستان، وتركني أنا أيضا، وصار خاملا يعيش بين رعاع الطريق.
Halaman tidak diketahui