38

Yaqza

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

Penyiasat

د. أحمد حجازي السقا

Penerbit

مكتبة عاطف-دار الأنصار

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٩٨ - ١٩٨٧

Lokasi Penerbit

القاهرة

غاشية أى نيران تحيط بهم من تَحْتهم وتغشاهم من فَوْقهم كالأغطية قَالَ ابْن عَبَّاس الغواش اللحف وَبِه قَالَ القرطبى وَالضَّحَّاك والسدى وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَلَقَد ذرأنا لِجَهَنَّم كثيرا من الْجِنّ وَالْإِنْس لَهُم قُلُوب لَا يفقهُونَ بهَا وَلَهُم أعين لَا يبصرون بهَا وَلَهُم آذان لَا يسمعُونَ بهَا أُولَئِكَ كالأنعام بل هم أضلّ أُولَئِكَ هم الغافلون﴾ أى جعلهم سُبْحَانَهُ للنار بعدله وبعمل أَهلهَا يعْملُونَ وَقد علم مَا هم عاملون قبل كَونهم كَمَا ثَبت فى الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة وَعَن ابْن عمر رضى الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ ان الله لما ذَرأ لِجَهَنَّم من ذَرأ كَانَ ولد الزِّنَا مِمَّن ذَرأ لِجَهَنَّم أخرجه ابْن جرير وَابْن أَبى حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ وَابْن النجار وَعَن عَائِشَة قَالَت قَالَ رَسُول الله ﷺ إِن الله خلق للجنة أَهلا خلقهمْ لَهَا وهم فى أصلاب آبَائِهِم وَخلق للنار أَهلا خلقهمْ لَهَا وهم فى أصلاب آبَائِهِم أخرجه مُسلم وَقَالَ تَعَالَى إِن للْكَافِرِينَ عَذَاب النَّار إِشَارَة إِلَى الْعقَاب الآجل الذى أعده الله لَهُم فى الْآخِرَة وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَالَّذين كفرُوا إِلَى جَهَنَّم يحشرون﴾ أى يساقون إِلَيْهَا لَا إِلَى غَيرهَا وَالْمرَاد المستمرون على الْكفْر وَقَالَ تَعَالَى ﴿فَيَجْعَلهُ﴾ أى الْفَرِيق الْخَبيث فى جَهَنَّم ﴿أُولَئِكَ هم الخاسرون﴾ أى الكاملون فى الخسران وَقَالَ تَعَالَى ﴿ذوقوا عَذَاب الْحَرِيق﴾ أى المحرق والذوق قد يكون محسوسا وَقد يوضع مَوضِع الِابْتِلَاء والاختبار

1 / 56