153

Yaqza

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

Penyiasat

د. أحمد حجازي السقا

Penerbit

مكتبة عاطف-دار الأنصار

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٩٨ - ١٩٨٧

Lokasi Penerbit

القاهرة

قَالَ فوَاللَّه مَا نبس الْقَوْم بعْدهَا بِكَلِمَة وَمَا هُوَ إِلَّا الزَّفِير والشهيق فِي نَار جَهَنَّم فَشبه أَصْوَاتهم بِصَوْت الْحمير أَولهَا زفير وَآخِرهَا شهيق وَمعنى مَا نبس مَا تكلم قَالَ الْجَوْهَرِي يُقَال مَا نبس بِكَلِمَة أى مَا تكلم أخرجه ابْن الْمُبَارك وَعَن شهر ابْن حَوْشَب عَن ابى الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ يلقى على أهل النَّار الْجُوع مَعَ مَا هم فِيهِ من الْعَذَاب فَيَسْتَغِيثُونَ فَيُغَاثُونَ بِطَعَام من ضَرِيع لَا يسمن وَلَا يُغني من جوع فَيَسْتَغِيثُونَ فَيُغَاثُونَ بِطَعَام ذى غُصَّة فَيذكرُونَ أَنهم كَانُوا يجيزون الْغصَص فِي الدُّنْيَا بِالشرابِ فَيَسْتَغِيثُونَ بِالشرابِ فيرفع إِلَيْهِم الْحَمِيم بِكَلَالِيب الْحَدِيد فاذا دنت من وُجُوههم شَوَتْ وُجُوههم فَإِذا دخلت بطونهم قطعت مَا فِي بطونهم فَيَقُولُونَ ادعوا خَزَنَة جَهَنَّم فَيَقُولُونَ ألم تَكُ تَأْتيكُمْ رسلكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بلَى قَالُوا فَادعوا وَمَا دُعَاء الْكَافرين إِلَّا فى ضلال قَالَ فَيَقُولُونَ ادعوا مَالِكًا فَيَقُولُونَ ﴿يَا مَالك ليَقْضِ علينا رَبك﴾ قَالَ فَيُجِيبهُمْ انكم مَا كثون قَالَ الْأَعْمَش نبئت أَن بَين دُعَائِهِمْ وَبَين إِجَابَة مَالك إيَّاهُم ألف عَام قَالَ فَيَقُولُونَ ادعوا ربكُم فَلَا أحد خير من ربكُم قَالَ فَيَقُولُونَ ﴿رَبنَا أخرجنَا مِنْهَا فَإِن عدنا فَإنَّا ظَالِمُونَ﴾ قَالَ فَيُجِيبهُمْ ﴿اخسؤوا فِيهَا وَلَا تكَلمُون﴾ قَالَ فَعِنْدَ ذَلِك يئسوا من كل خير وَعند ذَلِك يَأْخُذُونَ فى الزَّفِير وَالْحَسْرَة وَالْوَيْل أخرجه التِّرْمِذِيّ وَزَاد رزين فَيُقَال لَهُم ﴿لَا تدعوا الْيَوْم ثبورا وَاحِدًا وَادعوا ثبورا كثيرا﴾ والْحَدِيث رَفعه قُطْبَة بن عبد الْعَزِيز عَن الْأَعْمَش عَن شهر بن عَطِيَّة عَن شهر بن حَوْشَب وَهُوَ ثِقَة عِنْد أهل الحَدِيث وَالنَّاس يوقفونه على أَبى الدَّرْدَاء قَوْله

1 / 171