عليك بهذا السيف فاقض ديونه ... فللسيف دين عند كفك واجب ولا تقعدن تغضي الجفون على القذى ... وفي الأرض مركوب ورمح وصاحب
غريمك هذا الدهر فالزمه يغترم ... فلن يوقظ الغرام إلا المطالب
وأنت ابن عم السيف بل أنت عمه ... وكيف تخاف الأقربين الأقارب
أليس أبو كم وشمكير و«1» جدكم ... زيار «2» ومرداويج عم مناسب
تحرك بنا إما لواء ومنبر ... وإما حسام كالعقيقة قاضب «3»
وللقاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني فيه من قصيدة أولها:
أمسرى خيال الهاجر المتجنب «4» ... ومجرى دموع الزائر المتطرب
سألتك بالدهر الذي صرت بعده ... قذى ناظري من بعد أن كنت ملعبي
أعني على عين إذا ما وعدتها ... بقربك قالت للدموع تأهبي
ولما تداعت للغروب شموسهم ... وقمنا لتوديع الفريق المغرب [129 ب]
تلقين أطراف السجوف «5» بمشرق ... لهن وأعطاف الخدور بمغرب
فما سرن إلا بين دمع مضيع ... ولا قمن إلا فوق قلب معذب
كأن فؤادي قرن قابوس راعه ... تلاعبه بالفيلق المتأشب «6»
همام يراه المال أسرع حادث ... إلى حتفه والقرن أخوف معطب
يفض العدى أطرافه قبل عزمه ... ويطرقهم رعبا ولم يتأهب
وفيها «7» يصف الزانات:
Halaman 237