Yahudi dalam Aqidah dan Sejarah
اليهودية في العقيدة والتاريخ
Genre-genre
هذا، ومن الملاحظ فيما يتصل بالزمن الذي أدمجت فيه هذه القصة في سفر التكوين أنه لم ترد إشارة إليها في أي سفر آخر من أسفار اليهود المقدسة، إلا كلمة عارضة في الوصية الموسوية الرابعة الخاصة بتحريم العمل أيام السبت، وقد ذكرناها قبل، وهي وصية لا يتأتى أن يكون اليهود قد أوصوا بها إبان بداوتهم، حين كانوا يلبثون بياض النهار قاعدين عن كثب من أغنامهم، بل يغلب أن يكون ذلك قد حدث بعد أن استقروا فترة طويلة في مدن وأبنية وراء أسوار. ومهما يكن من أمر فمن الثابت أن هذه القصة لم تقرع مسامع اليهود إلا بعد السبي البابلي
8
فقد كان علم بدء الخليقة
9
قائما عند البابليين قبل أن يكتب سفر التكوين بأزمان مديدة، بل قبل العصر الذي يفرض أن موسى عاش فيه. وقد اشتمل هذا العلم على جميع الدعائم الأساسية التي تقوم عليها قصة الخلق العبرانية وعلى رأسها خلق العالم في ستة أيام وإغراء حواء وغواية آدم وهم يسمونه «أدمي» وهي الصيغة الأشورية لاسم آدم ويسيمه العبرانيون «أدمة» وهو اسم مشتق من فعل معناه «يحمر»
10
وقد يكون مرد ذلك إلى ثرى فلسطين الأحمر.
وإذا رجعنا إلى اللغة الأكدية (وهي التي سبقت البابلية والتي كتب بها الأشوريون والعبريون في بادئ الأمر جانبا من كتاباتهم في علم بدء الخليقة) ألفينا أن لفظ «أد» معناه أب وأن لفظ «دم» معناه أم، وبذلك يدل اسم آدم على إنسان يجمع بين الأبوة والأمومة أو بين التذكير والتأنيث. أما اسم حواء فمعناه حية أو حياة.
11
وتذكر القصص الفارسية وقصص التلمود أن الله خلق بادئ الرأي امرءا يجمع بين ذكر وأنثى ظهراهما ملتصقان ثم فصل بين الذكر والأنثى. وورد هذا المعنى في التوراة أيضا فهي تقول: «يوم خلق الله الإنسان على شبه الله عمله ذكرا وأنثى، خلقه وباركه ودعا اسمه آدم» (تكوين 5: 2).
Halaman tidak diketahui