Yahudi dalam Aqidah dan Sejarah
اليهودية في العقيدة والتاريخ
Genre-genre
تطيب نفوسهم بالتجوال بين القرى والدساكر، وتنشرح صدورهم إذ يقرعون الأسماع، ويغلظون للجماهير في القول، ويرمون الناس بأبشع التهم، وينبزونهم بأفحش الألقاب.
وإنا لنتعرف الكثير من أحوال أولئك الأنبياء عندما نقرأ سيرة أخآب وولده يهورام من ملوك إسرائيل في القرن التاسع ق.م. كان أخاب ملكا مظفرا، وبدا له ف «اتخذ إيزابل ابنة أثبعل ملك الصيدونين امرأة وسار وعبد البعل وسجد له. وأقام مذبحا للبعل في بيت البعل الذي بناه في السامرة. وعمل أخاب سواري وزاد أخاب في العمل لإغاظة الرب إله إسرائيل أكثر من جميع ملوك إسرائيل الذين كانوا قبله» (1 ملوك 16: 31-33).
فتصدى له النبي إيليا (إلياس) وطلب إليه على جهة التحدي أن يحضر أنبياءه الذين يطاوعونه على هواه وسدنة الآلهة المنافسين ليهوه إله إسرائيل: «فالآن أرسل وأجمع إلى كل إسرائيل إلى جبل الكرمل وأنبياء السواري أربع المائة الذين يأكلون على مائدة إيزابل» (1 ملوك 18: 19).
فلما احتشد أنبياء الفريقين أتى إيليا بمعجزة بارعة كان ولا ريب قد أحسن الإعداد لها؛ إذ جاء بثور فذبحه وقطع لحمه وصففه على الحطب ثم تغمغم
117
أمام القوم ببضع كلمات، فما لبث الحطب أن اتقد على الملأ طوعا للخطة الموضوعة، وأخذ أنبياء البعل بهذه الأعجوبة الإسرائيلية التي لم يكن لهم بمثلها سالف عهد: «فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب ولحست المياه التي في القناة. فلما رأى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا: الرب هو الله. الرب هو الله.
118
فقال لهم إيليا: أمسكوا أنبياء البعل ولا يفلت منهم رجل. فأمسكوهم فنزل بهم إيليا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك» (1 ملوك 18: 38-40).
وشخص يهوشافاط ملك يهوذا ذات يوم إلى أخاب ملك إسرائيل يسأله العون في شن حرب على آرام (أي سورية) لينتزع منطقة راموت جلعاد، ووجد أخاب أنه لم يكن ينبغي له أن يحسم الرأي في أمر جلل كهذا دون أن يستطلع رأي الرب: «فجمع ملك إسرائيل الأنبياء نحو أربعمائة وقال لهم: أأذهب إلى راموت جلعاد للقتال أم أمتنع؟ فقالوا: اصعد فيها فيدفعها السيد ليد الملك» (1 ملوك 22: 6).
واحتمس القوم للقتال: «وعمل صدقيا بن كنعنة لنفسه قرني حديد وقال هكذا قال الرب: بهذه تنطح الآراميين حتى يفنوا» (1 ملوك 22: 11).
Halaman tidak diketahui