Yahudi dalam Aqidah dan Sejarah

Cisam Din Hifni Nasif d. 1389 AH
35

Yahudi dalam Aqidah dan Sejarah

اليهودية في العقيدة والتاريخ

Genre-genre

من الأصقاع ليس غير، والكون عندهم يتألف من شيئين متقابلين متكافئين هما السموات والأرض: «في البدء خلق الله السموات والأرض» (تكوين 1: 1).

وهم يرون الشقة بينهما غير شاسعة، أما ما يسمونه «الجلد» ويسميه العرب «الرقيع »؛ أي قبة السماء، فهو في حسبانهم جسم صلب أشبه شيء بلوح من زجاج يعلو علينا مئات من الأمتار هو مرفوع على عمد: «أسس السماء ارتعدت وارتجفت لأنه غضب» (2 صموئيل 22: 8). «أعمدة السماء ترتعد وترتاع من زجره» (أيوب 26: 11).

وهذا الجسم الصلب مرصع من باطنه بأجرام سماوية مضيئة على النحو الذي نرى به المصابيح والثريات في السقوف والجدران.

وبما أن الشمس والقمر في حسابهم لا يزيدان في الحجم كثيرا على المقدار الذي يبدوان به؛ فقد كان من الهين اليسير على نبي مثل يشوع بن نون أن يعبث بهما: «حينئذ كلم يشوع الرب يوم أسلم الأموريين أمام بني إسرائيل وقال أمام عيون إسرائيل: يا شمس دومي على جبعون ويا قمر على وادي أيلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه. أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر؟

96

فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل»

97 (يشوع 10: 12-14).

لقد كان مؤلف هذا السفر جاهلا بأصول الفلك كما كان جاهلا بمشاعر الرحمة؛ كان يجهل أن الأرض هي التي تدور حول الشمس، وأن ما يبدو وقوفا للشمس والقمر لو صح أنه حدث ما كان إلا وقوفا للأرض عن الدوران حول محورها، وهو أمر لو تحققت لأعقبت فجاءته حرارة صاعقة، وهكذا يستهان بإفساد نواميس الكون كيما يتسنى لقبيلة من الهمج أن تنتصر على قبيلة أخرى في ذلك اليوم نفسه بدلا من إرجاء الانتصار إلى اليوم التالي،

98

ولم يكن العبث بنواميس الكون يقف في مخيلة هؤلاء القوم عند حد؛ فقد طالعونا بمعجزة أخرى أعقبت معجزة يشوع بثمانية قرون وبزتها في روعتها؛ فقد ابتلي حزقيا بن آحاز ملك يهوذا بالقروح فجأر إلى إلهه بالدعاء، فاستجاب له يهوه. وأراد النبي الذي يعاصره، أشعيا بن آموص، أن يطمئن ذلك الملك بأنه سيبرأ من قروحه فأظهره على ما أوحى إليه. «قد سمعت صلاتك. قد رأيت دموعك. ها أنا ذا أشفيك. في اليوم الثالث تصعد إلى بيت الرب. وأزيد على أيامك خمس عشرة سنة» (2 ملوك 20: 5-6).

Halaman tidak diketahui