Menteri dan Para Penulis
الوزراء والكتاب
Genre-genre
وكانت لعبد الملك بن حميد منزلة من أبي جعفر خاصية عنده، وكان عبد الملك ربما تثاقل عنه وتعلل عليه، فاستثقل المنصور ذلك منه مع استصلاحه له، وسكونه إليه، وأمره باتخاذ من ينوب عنه إذا غاب عن حضرته، فاتخذ أبا أيوب المورياني، وهو فتى حدث، من قرية من قرى الأهواز، يقال لها: المويان، واسمه سليمان بن مخلد، ويكنى مخلد أبا سليمان، وكان ظريفا خفيفا على القلب، متأتيا لما يريده منه أبو جعفر، وقد كان أخذ من كل شيء طرفا، وكان يقول: ليس من شيء إلا وقد نظرت فيه، إلا الفقه، فلم أنظر فيه قط، وقد نظرت في الكيمياء والطب والنجوم والحساب والسحر، وكانت له بأبي جعفر حرمة رعاها له، فخف على قلبه. واعتل عبد الملك من نقرس كان به، فلزم منزله، فلم يزل أمر أبي أيوب يعلو، ومحله من رأى أبي جعفر يزيد حتى قلده وزارته، وفوض إليه أمره كله، وكان له أخ يقال له: خالد، وابنا أخ يقال لهما: مخلد ومسعود، وكانا ظريفين جميلين، فنالا من الدنيا ونعيمها حظا جسيما. وقلد المنصور أبا أيوب الدواوين مع الوزارة، وغلب عليه غلبة
Halaman 93