Menteri dan Para Penulis
الوزراء والكتاب
Genre-genre
[98]
كتب إليه الرجل يسأله حاجة، فوقع على رقعته: أنت طالب ملغم، وأنا دافع مغرم، فإن تشكر ما مضى، فستعذر فيما بقى.
وقلد المهدي علي بن يقطين الأزمة على عمر بن بزيع، وتضعضعت حال عمر بن بزيع، وذلك في سنة ثمان وستين ومائة، فصار علي زماما على الأزمة، وأحسب أن من ذكر أن المهدي أول من أحدث الأزمة إنما أراد أزمة على الأزمة.
وكان يقطين من وجوه الدعاة.
وكان أبو الوزير عمر بن مطرف يتقلد للمهدي ديوان الخراج، فاتصل بالمهدي أن أبا الوزير احتجم في يوم الخميس في ديوانه، فأمر أن يجعل يوم الخميس للكتاب يستريحون فيه، وينظرون في أمورهم، ولا يحضرون الدواوين، ويوم الجمعة للصلاة والعبادة، فلم يزل الأمر جاريا على ذلك، إلى أن كتب الفضل بن مروان للمعتصم، فأزال ذلك الرسم، وأخذ الكتاب بالحضور يوم الخميس.
أيام موسى الهادي
وكانت وفاة المهدي والهادي مقيم بجرجان، وهارون مع المهدي في عسكره، فأنفذ هارون نصيرا مولاه على دواب البريد إلى الهادي بالخبر، وأنفذ معه القضيب والبردة والخاتم، وقفل إلى العراق، وقد كان الربيع بأمر البيعة ببغداد، إلى أن ورد موسى الهادي على دواب البريد، ولا يعلم خليفة ركب دواب البريد غيره، فورد معه من كتابه عبيد الله بن زياد بن أبي ليلى، ومحمد بن جميل، وقلد الربيع وزارته أموره، وما كان عمر بن بزيع يتولاه دواوين الأزمة.
وقلد محمد بن جميل ديوان خراج العراقين، وولى عبيد الله بن زياد ابن أبي ليلى ديوان خراج الشام وما يليها، وولى عمر بن بزيع ديوان الرسائل. وقلد علي بن عيسى بن ماهان ديوان الجند، إلى ماكان يتولاه من حجابته، ثم صرف الربيع عن الوزارة، وقلدها إبراهيم بن ذكوان الحراني الأعور، وأقر الربيع على دواوين الأزمة، فلم يزل عليها إلى أن توفي في سنة تسع وستين ومئة، وكانت وفاته وسنه ثمان وخمسون سنة، وصلى عليه الرشيد وهو ولى عهد، وقلد موسى ديوان الأزمة إبراهيم بن ذكوان الحراني أيضا.
Halaman 180