Menteri dan Para Penulis
الوزراء والكتاب
Genre-genre
[92]
أنشد بيتا لعمران بن حطان:
كيف أعزيك والأحداث مقبلة ... فيها لكل امرئ من نفسه شغل
وكان عبد الله بن يعقوب بن داود أحد الأدباء والشعراء، وله ابنان يقولان الشعر، يقال لأحدهما: محمد، والآخر عبيد الله، فمن قول محمد ابن عبد الله بن يعقوب:
وزع المشيب شراستي وعرامي ... ومرى الجفون بمسبل سجام
ولقد حرصت بأن أوارى شخصه ... عن مقلتي فرمت صعب المرام
وصبغت ما صبغ الزمان فلم يدم ... صبغي ودامت صبغة الأيام
لا تبعدن شبيبة ذيالة ... فارقتها في سالف الأيام
ما كان ما استصحبت من أيامها ... إلا كبعض طوارق الأحلام
ومن قول عبيد الله بن عبد الله بن يعقوب:
سأصير حرا لم يضق عنه صبره ... وإن كان قد ضاقت عليه مذاهبه
فإن الغمام الغر يخلف حالها ... وإن الحسام العضب تنبو مضاربه
وذكر خالد بن يزيد بن وهب بن جرير أن أباه حدثه:
أن بشار بن برد هجا صالح بن داود أخا يعقوب حين ولي، فقال:
هم حملوا فوق المنابر صالحا ... أخاك فضجت من أخيك المنابر
فبلغ يعقوب بن داود هجاؤه، فدخل على المهدي، فقال له: يا أمير المؤمنين، إن هذا الأعمى المشرك قد هجا أمير المؤمنين، قال: وما قال؟ فقال: يعفني أمير المؤمنين من إنشاده ذلك، فأبى عليه، وراجعه، ولم يزل به إلى أن أنشده:
خليفة يزني بعماته ... يلعب بالدبوق والصولجان
أبدلنا الله به غيره ... ودس موسى في حر الخيزران
فقال له: وجه في حمله، فخاف يعقوب أن يقدم على المهدي فيمدحه، فيعفو عنه، فوجه إليه من ألفاه في البطائح، وقيل: لم يغرق في البطائح، ولكن قتله في طريقه.
ولما استقام أمر يعقوب أرسل إلى الزيدية جميعا، فأتى بهم من كل ناحية، فولاهم أمور الخلافة، في الشرق والغرب، وكان هذا مما عتب به عليه.
وكان أبو عبيد الله يضبط أمور المهدي، ويشير عليه بالاقتصاد، وحفظ الأموال، وكان أبو
Halaman 171