Menteri dan Para Penulis

Jahshiyari d. 331 AH
120

Menteri dan Para Penulis

الوزراء والكتاب

[66]

الرخص عليه، وأرهقه المنصور بالمطالبة بالمال. وكان المنصور يحب ابنا له، يقال له: صالح، ويرق عليه، وكان أقطع أولاده جميعا قطائع خلاه، وكان يقول: ابني هذا المسكين لا شيء له! فلقب بصالح المسكين، فقال له أبو أيوب: يا أمير المؤمنين، قد أصبت ضيعة تقرب من الأهواز، وتشرب من دجلة، وتغيض فيها، وهي بلد واسع، وقد دثرت رسومها، وانطمست أنهارها، فإن أقطعته إياها، وأطلقت له ثلاث مئة ألف درهم نستخرجها له، فلا تلبث إلا يسيرا حتى تغل جملة وافرة. فأقطع المنصور صالحا تلك الضيعة، وأمر له بالمال، فأخذه أبو أيوب، فأدى صدرا من خسارته في الطعام، وجاءت السنة، فحمل أبو أيوب عشرين ألف درهم إلى أبي جعفر، وقال: هذه غلة الضيعة، فسر المنصور بذلك، وأمر أن يتخذ لصالح بيت المال.

حدثني عبد الواحد بن محمد قال: حدثني أبو العيناء، قال:

جاء رجل من أهل الأهواز إلى أبي أيوب، وهو وزير، فقال له: إن ضيعتي بالأهواز قد حمل علي فيها العمال، فإن رأى الوزير أن يعيرني اسمه أجعله عليها، وأحمل إليه في كل سنة مئة ألف درهم؟ فقال: قد وهبت لك اسمي، فافعل ما بدا لك، وخرج الرجل. وحال الحول، فأحضر الرجل المال ، ودخل على أبي أيوب وهو لا يعرفه، فجلس إلى أن خف الناس، ثم دنا منه وقص عليه قصته، وأعلمه إنه قد انتفع باسمه، وأنه قد حمل المال، فأمر بإحضاره، فأدخل، ووضع بين يديه، ونهض الرجل شاكرا داعيا. واندفع أبو أيوب يبكي، فقال له أهله ومن حضر: ما رأينا موضع سرور وفرح عقب ببكاء وحزن غير هذا! فقال لهم: ويحكم! إن شيئا بلغ هذا من إقباله، كيف يكون إدباره؟ قال: فما بعد بين الوقت وبين نكبته.

Halaman 120