Writings of Islam's Enemies and Their Discussion

Emad El-Din Mohamed Esmail El-Sharbeny d. Unknown
80

Writings of Islam's Enemies and Their Discussion

كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها

Nombor Edisi

الأولى / ١٤٢٢ هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٢ م

Genre-genre

وللشيعة فى تكفيرهم للصحابة شبهات سيأتى ذكرها والرد عليها فى باب وسائل أعداء السنة فى الكيد لها. هذا وقد امتلأت كتب الشيعة تفسيرًا وحديثًا- على كثرتها وبطلانها بهذه العقيدة الفاسدة، وسودوا هذه الكتب بما تضيق منه الصدور من عقيدتهم هذه (١) . وتأكيدًا لكل ما سبق سأكتفى بذكر نموذج أو أكثر من كتبهم تفسيرًا وحديثًا، فالقمى فى تفسيره (٢) يقول فيه الدكتور محمد العسال هذا المفسر يحمل كل كلمة كفر أو نفاق أو فسق أو ضلال أو شرك أو ظلم أو عصيان وخداع، وكل ما يشتق من ذلك أو يماثله على كبار الصحابة، وخاصة على أبى بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير، وقد ضرب على ذلك أمثلة منها فى قوله تعالى: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾ (٣) قال القمى: الحرث الدين، والنسل الناس، ونزلت فى الثانى -يعنى عمر- وقيل فى معاوية (٤) . وعند قوله تعالى: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ﴾ (٥) قال: هم الذين غصبوا آل محمد حقهم، وعند قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ﴾ (٦) قال: هم الظالمون آل محمد حقهم، والذين اتبعوا من غصبهم (٧) . وفى أصح الكتب عندهم بعد كتاب الله ﷿ وهو الكافى الذى يعد عندهم كالبخارى عند أهل السنة، أخرج الكلينى بسنده عن أبى جعفر ﵇ قال: كان الناس أهل ردة بعد موت النبى ﷺ. إلا ثلاثة، فقلت ومن الثلاثة فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفارى، وسلمان الفارسى، رحمة الله وبركاته عليهم (٨) . وأخرج أيضًا عن أبى بصير عن أحدهما ﵇ قال: إن أهل مكة ليكفرون بالله جهرة، وإن أهل المدينة أخبث من أهل مكة، أخبث منهم سبعين ضعفًا (٩) .

(١) الشيعة الإثنى عشرية ومنهجهم فى التفسير ص ٤٦١ بتصرف، وانظر: أصل الشيعة وأصولها لمحمد الحسين ال كاشف ص ٦٨ - ٧٤. (٢) انظر فى: منزلة الكتاب وصاحبه عند الشيعة، ومظاهر الغلو والضلال فى الكتاب، ما كتبه الدكتور على السالوس فى كتاب مع الشيعة الإثنا عشرية فى الأصول والفروع ٢ /١٧٣-١٩٧ (٣) الآية ٢٠٥ من سورة البقرة. (٤) تفسير القمى ص ٦١. (٥) جزء من الآية ٢٥٦ من سورة البقرة. (٦) جزء من الآية ٢٥٧ من سورة البقرة. (٧) تفسير القمى ص ٧٥، وانظر: الشيعة الإثنا عشرية ومنهجهم فى التفسير للدكتور محمد العسال ص٤٦٢، ٤٦٣، ومع الشيعة الإثنا عشرية فى الأصول والفروع للدكتور على السالوس ٢ /١٧٣ - ١٩٧. (٨) الكافى كتاب الروضة ٨ /١٦٨، ٣٤١. (٩) الكافى كتاب الإيمان والكفر، باب صنوف أهل الكفر وذكر القدرية والخوارج ٢ /٤٠٠ رقم ٤

1 / 80