Writing the Prophetic Hadith in the Era of the Prophet ﷺ: Between Prohibition and Permission

Hasna bint Bakri Najjar d. Unknown
8

Writing the Prophetic Hadith in the Era of the Prophet ﷺ: Between Prohibition and Permission

كتابة الحديث النبوي في عهد النبي ﷺ بين النهي والإذن

Penerbit

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Genre-genre

عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ﴾ [آل عمران:٧٥]، وقوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ﴾ [الجمعة:٢] . لأن الأمية بهذا المعنى كانت غالبة على كثرتهم والكتابة فيهم قليلة نادرة (١) . وقد ادَّعى البعض أن وصف العرب بالأمية لا ينافي معرفتهم بالقراءة والكتابة، وأن المراد بالأمية هي الأمية الدينية أي الجهل بالشريعة؛ لأنهم لم يكونوا أهل كتاب، وما كان محمد ﷺ أميًا إلا لأنه نبي هؤلاء الأميين لتعليمه إياهم شريعة الله (٢) . وهو حمل لظاهر معنى النص القرآني على غير المراد منه من غير قرينة، وذلك لأنه يقتضي التفريق بين تفسير الأميين -وهم العرب- بأنهم جهلة الدين والشريعة، وبين تفسير ما وصف به الرسول ﷺ من الأمية في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ﴾ [الأعراف:١٥٧] بأنه الذي لا يعرف القراءة والكتابة، وهو الأصل المراد من ظاهر النص والذي فهمه جمهور المفسرين، وبيَّنه قول رسول الله ﷺ: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب" (٣) .

(١) فتح الباري ٤/١٢٧. (٢) انظر علوم الحديث صبحي الصالح ١٦، والسنة قبل التدوين ٢٩٦. (٣) أخرجه البخاري في كتاب الصوم ٤/١٢٧، بشرحه فتح الباري.

1 / 8