116

Perantaraan Antara Al-Mutanabbi dan Lawan-lawannya

الوساطة بين المتنبي وخصومه

Penyiasat

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

Penerbit

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

تضيقُ به البيداءُ من قبل نشرِه ... وما فُضَّ بالبيداءِ عنه ختامُ وربّوا لك الأولادَ حتى أصبْتَها ... وقد كعبَتْ بنتٌ وشبّ غُلمُ جرى معك الجارون حتى إذا انتهَوا ... الى الغاية القُصوى جريْتَ وقاموا وقوله: للنّفسِ أخلاقٌ تدلّ على الفتى ... أكان سخاءً ما أتى أم تساخِيا خُلقْتُ أَلوفًا لو رحلْتُ الى الصِّبا ... لَفارَقْتُ شيبي موجَعَ القلبِ باكِيا فإنّ دموعَ العين غُدرٌ بربِّها ... إذا كنّ إثْرَ الغادِرين جوارِيا وجُرْدًا مددْنا بين آذانِها القَنا ... فبتْن خِفافًا يتّبعْن العَواليا تماشى بأيْدٍ كلّما وافَتِ الصّفا ... نقشْن به صدْر البُزاةِ حوافِيا وتنظُر من سودٍ صوادِقَ في الدُجى ... يرَينَ بعيداتِ الشُخوص كما هِيا وتنصِبُ للجَرسِ الخفيّ سوامعًا ... يخلنَ مُناجاة الضّمير تنادِيا تجاذِبُ فرسانَ الصّباح أعنّةً ... كأنّ على الأعناقِ منها أفاعِيا قواصِدَ كافورٍ توارِك غيرِه ... ومنْ قصد البحرَ استقلّ السّواقِيا فجاءتْ بنا إنسانَ عينِ زمانِه ... وخلّتْ بَياضًا خلفَها ومآقِيا نحوز عليها المُحسنين الى الذي ... نرى عندَهم إحسانَهُ والأيادِيا وقوله: وما زال أهلُ الدهر يشتبهون لي ... إليك فلما لُحتَ لي لاح فَردُهُ

1 / 116