What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

Abdullah bin Jouran Al-Khudeir d. Unknown
49

What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

Penerbit

مبرة الآل والأصحاب

Nombor Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: أي: سبقت لهم سابقة السعادة في علم الله، وفي اللوح المحفوظ وفي تيسيرهم في الدنيا لليسرى والأعمال الصالحة ﴿أُولَئِكَ عَنْهَا﴾ أي: عن النار ﴿مُبْعَدُونَ﴾ فلا يدخلونها، ولا يكونون قريبا منها، بل يبعدون عنها، غاية البعد، حتى لا يسمعوا حسيسها، ولا يروا شخصها (^١). وقال أبو جعفر الطوسي: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى﴾ يعني: الوعد بالجنة... ثم قال: وأخبر تعالى أن من هذه صفته مبتعد عن النار ناءٍ عنها) (^٢). وقد تميزت غزوة تبوك ببيانٍ كاشفٍ للمنافقين وفاضحٍ لهم، والتوبة عن النبي ﵌ والمهاجرين والأنصار وعلى الثلاثة المخلفين، حيث جاء القرآن مبينًا ذلك، فقال تعالى عن الصحابة ﵃ الذين خرجوا مع رسول الله ﵌ في غزوة تبوك: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١١٧)﴾ [التوبة: ١١٧]. قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: يخبر تعالى أنه من لطفه وإحسانه تَابَ عَلَى النَّبِيِّ محمد ﵌ ﴿وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ﴾ فغفر لهم الزلات، ووفر لهم الحسنات، ورقاهم إلى أعلى الدرجات، وذلك

(^١) تيسير الكريم المنان: (١/ ٥٣١). (^٢) تفسير التبيان، وانظر: تفسير الجديد: في تفسير (سورة الأنبياء: ١٠١).

1 / 57