What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

Abdullah bin Jouran Al-Khudeir d. Unknown
43

What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

Penerbit

مبرة الآل والأصحاب

Nombor Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

المطلب الرابع: ثناء الثقلين على أهل بدر: وبعد بيان المديح العام للصحابة ﵃ بِقِسميهِم: المهاجرون والأنصار ﵃ جاء التحديد لفئات محددة من الصحابة، لتميزهم بعمل عظيم أو موقف خاص أدى إلى أن يكون لهم فضل على غيرهم من الصحابة. فقد جعل الله ﷾ الأفضلية والمراتب العظيمة في الصحابة لمن شهد معركة بدر من المسلمين، وكانوا حينئذٍ قلة، ولم يستعدوا لقتال أو مواجهة ضد صناديد قريش بعددهم وعدتهم حين أتاهم المنادي لمواجهة قافلة الكفار. لكن تحقق النصر المبين بفضل الله ومنِّه على أيدي هؤلاء القلة، الذين أرهبوا العرب وأخافوهم، وجعلت هذه الغزوة لهم هيبة عظيمة بين القبائل العربية. وغزوة بدر لها مزية خاصة لأنها أول مواجهة بين الطليعة المؤمنة وجيش المشركين وفيها جنى المسلمون أولى ثمار دولتهم الناشئة، وفيها ظهرت بطولات وتضحيات من نوع فريد على أيدي القلة المؤمنة، وقد اطَّلع الله على أعمال هؤلاء الأطهار، وبشرهم بأنهم لن يموتوا على الكفر، وأن ذنوبهم مغفورة بإذنه سبحانه. وهذا ما أكده النبي ﵌ لعمر بن الخطاب ﵁ حينما أراد أن يضرب عنق حاطب بن أبي بلتعة ﵁ حين قال للنبي ﵌: إنه: قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه، فقال ﵌: (أليس من أهل بدر؟) ثم قال ﵌: (لعل الله اطلع إلى أهل بدر؟ فقال: اعملوا ما شئتم، فقد وجبت لكم الجنة، أو: فقد غفرت لكم) فدمعت عينا عمر. (^١).

(^١) صحيح البخاري (٤/ ٧٦).

1 / 51