What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography

Muhammad ibn Abdallah al-Awashn d. Unknown
77

What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

Penerbit

دَارُ طَيبة

Genre-genre

هل كانت أسماء تأتي بالطعام إلى الغار؟ ومما اشتهر في السيرة أن أسماء بنت أبي بكر الصديق ﵂ كانت تأتي بالطعام لرسول الله ﷺ وأبيها عندما كانا في الغار. قال ابن إسحاق: "وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما (١) "لكن رواية البخاري بيّنت أن أسماء ﵂ صنعت لها الطعام في بيت أبي بكر وقبل الخروج للغار، قالت ﵂: "صنعتُ سفرة رسول الله ﷺ في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة. قالت: فلم تجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به، فقلت لأبي بكر: والله ما أجد شيئًا أربط به إلا نطاقي، قال: فشقيه باثنين فاربطيه: بواحد السقاء وبالآخر السفرة، ففعلت. فلذلك سميت ذايت النطاقين (٢) " وبوّب له الإِمام البخاري بقوله: "باب حمل الزاد في الُغزو". وفي روايتها لحديث الهجرة قالت عائشة ﵂: "فجهزناهما أحثّ الجهاز، وصنعنا لهما سفرة في جراب، فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب، فبذلك سُميت ذات النطاقين. قالت: ثم لحق رسول الله ﷺ وأبو بكر بغارٍ في جبل ثور .. (٣) ". أما طعامهما (رسول الله ﷺ وأبو بكر ﵁ في غار ثور في الأيام الثلاثة التي مكثاها في الُغار، فالظاهر أنه من تلك السفرة التي أُعدت في بيت أبي بكر ﵁ وما كان يأتيهما به عامر بن فهيرة ﵁، ففي رواية البخاري الآنفة الذكر: .. "ويرعى عليهما عامر بن فُهيرة مولى أبى بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء، فيبيتان في رِسل -وهو لبن مِنْحتهما

(١) الروض الأنف (٤/ ١٨٣). (٢) البخاري، كتاب الجهاد، باب حمل الزاد في الغزو. (٦/ ١٢٩ فتح). (٣) البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي ﷺ وأصحابه إلى المدينة. (٧/ ٢٣٢ فتح).

1 / 78