What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography
ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
Penerbit
دَارُ طَيبة
Genre-genre
لم يُذكر في الأحاديث الصحيحة وقد اشتهر في كتب السيرة أن سبب البيعة هو إشاعة مقتل عثمان بن عفان ﵁ لمّا تأخرت عودته من مكة.
قال ابن إسحاق: "وقد حدثني بعض من لا أتهم عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس قال ... فخرج عثمان إلى مكة ... واحتبسته قريش عندها، فبلغ رسول الله ﷺ والمسلمين أن عثمان بن عفان قد قُتل". قال ابن إسحاق: "فحدثني عبد الله بن أبي بكر: أن رسول الله ﷺ قال حين بلغه أن عثمان قد قتل: "لا نبرحْ حتى نناجز القوم، فدعا رسول الله ﷺ الناس إلى البيعة (٢) ". وأول الخبر فيه جهالة شيخ ابن إسحاق، فلم يُسَّم وآخره مرسل، وكما سبق قول الإِمام البيهقي ﵀: "محمَّد بن إسحاق إذا لم يذكر اسم من حدَّث عنه لم يُفرح به (٣) ".
قال الألباني في تخريجه لفقه السيرة: "ضعيف، أخرجه ابن إسحاق وعنه ابن هشام (٢/ ٢٢٩) عن عبد الله بن أبي بكر مرسلًا (٤) ".
وأخرجه أيضًا الإمام أحمد في (المسند) قال ﵀: "حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا محمَّد بن إسحاق بن يسار عن الزهري محمَّد بن مسلم بن شهاب عن عروة بن الزبيرعن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: " ... فانطلق عثمان حتى أتى أبا سفيان وعظماء قريش فبلّغهم عن رسول الله ﷺ ما أرسله به، ... فاحتبسته قريش عندها، فبلغ رسول الله ﷺ والمسلمين أن عثمان قد قُتل، قال محمَّد [ابن إسحاق] فحدثني الزهري أن قريشًا بعثوا سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي فقالوا: أئت محمدًا فصالحه، ولا يكون في صلحه إلا أن يرجع عنّا عامه هذا ... (٥) " وابن إسحاق مدلس وقد عَنْعَن، ثم
(٢) الروض الأنف (٦/ ٤٥٩ - ٤٦٠). (٣) السنن الكبرى (٤/ ١٣). (٤) ص ٣٢٩. (٥) الفتح الرباني (٢١/ ١٠٢).
1 / 177