136

What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

Penerbit

دَارُ طَيبة

Genre-genre

في غزوة أحد: من ينظر ما فعل سعد بن الربيع؟ قال ابن إسحاق ﵀ في حديثه عن غزوة أحد: "وفرغ الناس لقتلاهم، فقال رسول الله ﷺ، كما حدثني محمَّد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني، أخو بني النجار: مَنْ رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع؟ أفي الأحياء أمْ في الأموات؟ فقال رجل من الأنصار: أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل سعد، فنظر فوجده جريحًا في القتلى وبه رمق. قال: فقلت له: إن رسول الله ﷺ أمرني أن أنظر، أفي الأحياء أنت أم في الأموات؟ قال: أنا في الأموات، فأبلغْ رسول الله ﷺ عني السلام، وقيل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبيًا عن أمته، وأبلغ قومك عني السلام، وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لا عُذر لكم عند الله إن خُلص إلى نبيكم ﷺ ومنكم عين تطرف، قال: ثم لم أبرح حتى مات، قال، فجئت رسول الله ﷺ فأخبرته خبره" (١). قال الإِمام البخاري: وهو مرسل (٢). وقال الألباني: "هذا إسناد معضل (٣) ".اهـ. وأخرجه مالك في الموطأ عن يحي بن سعيد (ت ١٤٤ هـ أو بعدها) مرسلًا. قال ابن عبد البر-﵀: "هذا الحديث لا أحفظه ولا أعرفه إلا عند أهل السير، فهو عندهم مشهور معروف (٤) ". ومن طريق مالك أخرجه ابن سعد (٥)، وأخرجه الحاكم من طريقين، الطريق الأول: حدثنا أبو بكر محمَّد بن أحمد بن بالويه ... ثنا أبو صالح عبد الرحمن بن عبد الله الطويل، ثنا معن بن عيسى .. عن خارجة بن زيد بن ثابت عن

(١) الروض الأنف (٦/ ١٩). (٢) لسان الميزان (٥/ ١٧٥). (٣) فقه السيرة، ص ٢٦٩. (٤) التمهيد (٢٤/ ٩٤). (٥) الطبقات (٣/ ٥٢٣).

1 / 137