Di Antara Lonceng Bahaya
وسط أجراس الخطر
Genre-genre
فتابع الضابط قائلا: «خذ هذا المسدس معك، وإذا حاول الهرب، أطلق الرصاص عليه. وفوق ذلك، فأنت تعرف الطريق إلى ويلاند، ولا أستطيع إرسال أي شخص بدلا منك، حتى لو أردت ذلك.»
أصر ستوليكر قائلا: «هوارد يعرف الطريق.» فقال ذاك الشاب بسخط شديد: «نعم، لكن هوارد ليس شرطيا، في حين أن ستوليكر كذلك. لن أذهب.»
اتجه رينمارك إلى صديقه.
قال له: «من الذي يتصرف بحماقة الآن يا ييتس؟ لماذا لا تصر على مقابلة الكولونيل؟ فمن المرجح أن يأمر بالإفراج عنك.» «لا ترتكب أي خطأ. فمن المرجح للغاية أن يكون الكولونيل شخصا شديد الاهتمام بالتفاصيل والمغالاة في تعظيم أهميته، ويرسل فرقة من المتطوعين لمرافقتي، وأنا أريد تجنب ذلك. فهؤلاء الضباط دائما ما يدع بعضهم بعضا، هذا تصرف حتمي منهم. أريد أن أذهب مع ستوليكر وحده. بيننا حساب يجب أن أسويه معه.» «أصغ إلي، لا ترتكب أي فعل متهور. أنت لم تفعل شيئا حتى الآن، ولكن إذا اعتديت على ضابط من ممثلي القانون، فسيختلف الأمر.» «الشيطان يعظ. من الذي منعك من ضرب ستوليكر منذ وقت قصير؟» «حسنا، كنت مخطئا آنذاك. وأنت مخطئ الآن.»
همس له ييتس قائلا: «أصغ إلي يا ريني، عد إلى الخيمة وتأكد من أن كل شيء هناك على ما يرام. سأكون معك في غضون ساعة أو نحو ذلك. لا تبد مذعورا هكذا. فأنا لن أوذي ستوليكر. لكني أريد رؤية هذه المعركة، ولن أستطيع ذلك إذا أرسل معي الكولونيل فرقة مرافقة. سأستخدم ستوليكر درعا واقيا حين يبدأ الرصاص في التطاير.»
صدحت الأبواق بأصواتها لينتظم الجنود في صفوف، وأغلق ستوليكر أحد مشبكي الأصفاد حول معصمه الأيسر على مضض شديد، فيما أغلق الآخر حول المعصم الأيمن لييتس، الذي أحرجه بتعاون لطيف. سار الرجلان المصفدان على الطريق حتى غابا عن الأنظار، فيما انتظم المتطوعون بسرعة في صفوفهم لمواصلة مسيرتهم الصباحية.
نادى هوارد الصغير البروفيسور من مكانه في الصف. ثم قال: «بالمناسبة يا بروفيسور، كيف قادتك الصدف إلى هذا المكان؟» «أخيم هنا منذ أسبوع أو أكثر مع ييتس، صديقي منذ أيام الدراسة.» «يا له من عار أن تراه يقتاد هكذا! لكنه بدا معجبا بالفكرة. أظنه رجلا مرحا. ليتني كنت أعرف أنك موجود هنا في هذه المنطقة. فأهلي يعيشون بالقرب من هنا. كانوا سيسعدون جدا بمساعدتك.» «لقد ساعدوني، وكانوا لطفاء للغاية أيضا.» «ماذا؟ أتعرفهم؟ كلهم؟ هل قابلت مارجريت؟»
فقال البروفيسور ببطء: «نعم»، لكنه حاد بنظرته الخاطفة إلى الأسفل حين التقت بنظرات الشاب المتحمسة. كان واضحا أن مارجريت هي المفضلة لدى أخيها من بين أفراد أسرته.
صاح الضابط مخاطبا رينمارك: «تراجع، يا أنت!». «هل لي أن أسير معهم؟ أو هل تستطيع إعطائي مسدسا وتدعني أشارك معهم؟»
قال الضابط بشيء من العجرفة: «لا، هذا ليس مكانا مناسبا للمدنيين.» فابتسم البروفيسور مرة أخرى وهو يفكر أن أفراد الكتيبة كلهم، بالنظر إلى قدر خبرتهم الحربية، كانوا مجرد مدنيين يرتدون زيا عسكريا، لكن قسماته صارت جدية مجددا حين تذكر تنبؤات ييتس المشئومة بمصيرهم.
Halaman tidak diketahui