هم الأمثال في الآفاق سارت ... مسير الشمس بالضوء العميم
لشرحِهمُ خبايا كل فن ... جهلنا ما البليد من الفهيم
فما نخشى الضلال وهم نجومٌ ... ترينا الهدْى في الليل البهيم
أئمة حِزْبِ أحمد ما نعيهم ... مكايد حزب إبليس الرجيم
سعت في الخدمة الدنيا عليهم ... وهم في خدمة الدين القويم
ثِمالُ الناسِ في اللأواء يسلى ... بهم فقدان كلّ أب رحيم
جميلٌ ليس معزوًا إليهم ... بلا حاءِ ولا دال وميم
بيانُ محمدٍ صبحٌ منيرٌ ... فأفحم كل ذي جَدَلٍ خصيم
مُجَلَّي حلْبة الأدب المسمى ... مسابقة المبرز باللطيم
أبو الطلاّب لا ينفك منهم ... حنانَ الأمِّ بالطفل الفطيم
أقول لحاسدٍ رام اعتسافًا ... يسابقه ركبت على مليم
تيقظ من كرى حسد مخلٍّ ... شبعت به من البنج المنيم
فأمَّ كوالديك بوالديه ... به أمُّ الصراط المستقيم
عسيرٌ ما تعالجه فأولى ... علاجك داَء خاطرك السقيم
فما ساع إلى مجد بجدٍ ... كمتكل على عظم رميم
أترضى ويح أمك ما يؤدِّي ... إلى تعقيب أقضية الحكيم
زَعمنك بيننا ملكا مُطاعًا ... لِيهنئكَ الخُرَاجُ بغير جيم
ظنناك الزعيم وما صدفْنا ... وفزنا منه بالرجل الزعيم
شفى السُّؤَّال إلا حاسديه ... وهل يشفى الزلال غليلَ هيم
أسيدىَ العزيز علىَّ قدرًا ... رضيتُ له بمسكنة الخديم
أخلت فتاك محظوظًا بعلم ... فخفتَ عليه تعلاك الشكيم
1 / 13