436

إلى القيروان أحد قواده وهو موسى بن نصير (144) على رأس جيش كبير. وعند وصول موسى إلى القيروان أقام فيها بعض الوقت إلى أن استراح جيشه تماما، ثم اندفع نحو الغرب، فاحتل مدنا عديدة ووصل أخيرا إلى ساحل المحيط . وهناك خاض في البحر مع جواده إلى ان بلغ الماء ركائبه (145). ورأى أن انتصاره كان كافيا في هذه المرة وقفل عائدا إلى القيروان. وأرسل أحد قواده إلى موريتانيا. وكان هذا يدعى طارق وهو الذي عقد معاهدة مع الكونت جوليان أمير سبتة (146) وأمره موسى أن يعبر إلى بلاد بتيكا (147)، وهذا ما فعله في شهر نيسان (ابريل) 711 م، واستطاع طارق أن يحتل العديد من المدن والأقاليم برمتها، كما نقرأ ذلك في كتاب ابن حيان (148) وفي كتاب الآخرين من مؤرخي الاندلس. وقد انتابت موسى الغيرة وأمر طارق بالتوقف

Halaman 461