214

Wasa'il al-Wusul ila Shama'il al-Rasul

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

Penerbit

دار المنهاج

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٥ هـ

Lokasi Penerbit

جدة

Genre-genre

ما ألصق ظهره بصدر النّبيّ ﷺ حين عرفه، فجعل النّبيّ ﷺ يقول: «من يشتري هذا العبد؟»، فقال: يا رسول الله؛ إذن والله تجدني كاسدا، فقال النّبيّ ﷺ:
«لكن عند الله لست بكاسد»، أو قال: «أنت عند الله غال» .
و(الدّميم): قبيح الوجه.
وعن زيد بن أسلم رضي الله تعالى عنه: أنّ رجلا «١» كان يهدي للنّبيّ ﷺ العكّة «٢» من السّمن والعسل، فإذا جاء صاحبه يتقاضاه.. جاء به إلى النّبيّ ﷺ، فقال: أعط هذا حقّ متاعه، فما يزيد النّبيّ ﷺ على أن يتبسّم، ويأمر به فيعطى.
وفي رواية: كان لا يدخل المدينة طرفة «٣» إلّا اشترى منها، ثمّ جاء فقال: يا رسول الله؛ هذا هديّة لك، فإذا جاء صاحبه يطلب ثمنه..
جاء به، فيقول: أعط هذا الثّمن، فيقول: «ألم تهده لي؟!»، فيقول: ليس عندي، فيضحك ويأمر لصاحبه بثمنه.
وعن الحسن رضي الله تعالى عنه قال: أتت عجوز «٤» النّبيّ صلّى الله

(١) هو عبد الله الملقب ب (حمار) بلفظ الحيوان المعروف.
(٢) انية السمن أصغر من القربة.
(٣) أي: ما يستملح ويعجب.
(٤) قيل: إنها صفية بنت عبد المطلب، أم الزبير بن العوام ﵄.

1 / 232