تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله

Ahmad ibn Yusuf al-Ahdal d. Unknown
129

تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله

تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله

Penerbit

دار طوق النجاة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Genre-genre

* مواطن الصلاة على النبي التي يتأكد طلبها إما وجوبًا وإما استحسانًا مؤكدًا * * الموطن الأول: وهو أهمها وأكدها في الصلاة في آخر التشهد الحديث الأول عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ ﵁، قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ الله ﷺ وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ. فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: أَمَرَنَا الله تَعَالَى أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله! فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ الله ﷺ حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «قُولُوا: اللهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ. فِي الْعَالَمِينَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. وَالسَّلاَمُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ» (١). وزاد ابن خزيمة: «فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا؟» (٢).

(١) رواه مسلم- كتاب الصلاة- باب الصلاة على النبي ﷺ بعد التشهد، (٢/ ١٦) ورواه الترمذي- كتاب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ، باب ومن سورة الأحزاب، رقم: (٣٢٢٠) - (٥/ ٣٥٩)، ورواه النسائي- كتاب السهو- باب الأمر بالصلاة على النبي ﷺ (٣/ ٣٨) ورواه أحمد-حديث أبي مسعود عقبة بن عمروالأنصاري ﵁ رقم (٢٢٧٠٩) - (٧/ ٤٤٦) (٢) انظر بلوغ المرام للحافظ ابن حجر العسقلاني-كتاب الصلاة- باب صفة الصلاة- (ص ٧٦) قال الحافظ في الفتح: وَاسْتُدِلَّ بِهاذا الْحَدِيث عَلَى إِيجَاب الصَّلاة عَلَى النَّبِيّ ﷺ فِي كُلّ صَلَاة لِمَا وَقَعَ فِي هاذا الْحَدِيث مِنْ الزِّيَادَة فِي بَعْض الطُّرُق عَنْ أَبِي مَسْعُود، وَهُوَ مَا أَخْرَجَهُ أَصْحَاب السُّنَن وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكِم كُلّهمْ مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ مُحَمَّد اِبْن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيِّ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زَيْد عَنْهُ بِلَفْظِ: «فَكَيْف نُصَلِّي عَلَيْك إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا عَلَيْك فِي صَلاتنَا». انظر فتح الباري - كتاب الدعوات - باب الصلاة على النبي ﷺ (١١/ ١٩٥).

1 / 134