تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله

Ahmad ibn Yusuf al-Ahdal d. Unknown
127

تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله

تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله

Penerbit

دار طوق النجاة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Genre-genre

* المقصود بالصلاة على النبي ﷺ * قال ابن كثير رحمه الله تعالى: والمقصود من هذه الآية أن الله ﷾ أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه يثنى عليه عند الملائكة المقربين، وأن الملائكة تصلي عليه، ثم أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين: العلوي والسفلي جميعًا. (١). قال الحافظ ابن حجر في الفتح: قال الحليمي: المقصود بالصلاة على النبي ﷺ التقرب إلى الله بامتثال أمره وقضاء حق النبي ﷺ علينا. وتبعه ابن عبد السلام فقال: ليست صلاتنا على النبي ﷺ شفاعة له ﷺ، فإن مثلنا لا يشفع لمثله ﷺ، ولكن الله أمرنا بمكافأة من أحسن إلينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا ﷺ إلى الصلاة عليه ﷺ. وقال ابن العربي: فائدة الصلاة عليه ﷺ ترجع إلى الذي يصلي عليه لدلالة ذلك على نصوع العقيدة وخلوص النية وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام للواسطة الكريمة ﷺ. أنتهى (٢). تنبيه: قال ابن كثير في تفسيره: قال النووي: إذا صلى على النبي ﷺ فليجمع بين الصلاة والتسليم فلا يقتصر على أحدهما فلا يقول: صلى الله عليه فقط ولا ﵇ فقط، وهاذا الذي قاله منتزع من هذه

(١) انظر تفسير ابن كثير -[سورة الأحزاب: ٥٦]- (٣/ ٨٣٦) (٢) انظرفتح الباري- كتاب الدعوات- باب الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ (١١/ ٢٠١)

1 / 132