Ward al-Ta'if fi Sharh Rawdat al-Tara'if fi Rasm al-Mushaf
ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف
Penerbit
دار طيبة الخضراء
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م
Lokasi Penerbit
مكة المكرمة
Genre-genre
وحقَّقَه الإمام الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل، المعروف بأبي شامة (^١)، وهو مذهب السلف الذي لا يُعْرَفْ أحدٍ منهم خلافه) (^٢).
والذي يَهُمُّنَا من هذه الأركان الثلاثة -في هذا البحث- هو قوله: «موافقة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالًا»، قال ابن الجزري ﵀ موضحًا كلامه هذا: «ونعني بموافقة أحد المصاحف: ما كان ثابتًا في بعضها دون بعض، كقراءة ابن عامر: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ﴾ [البقرة: ١١٦] بغير واو (^٣)، ﴿وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾ بزيادة الباء في الاسمين (^٤)، ونحو ذلك، فَإِنَّ ذلك ثابت في المصحف الشَّامِيِّ، وكقراءة ابن كثير: ﴿جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ﴾ في الموضع الأخير من سورة [براءة: ١٠٠] بزيادة ﴿مِنْ﴾ فإن ذلك ثابتٌ في المصحف المكيِّ (^٥)، وكذلك ﴿فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [الحديد: ٢٤] بحذف ﴿هُوَ﴾ (^٦)،
_________
(^١) هو: عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو القاسم المقدسي الدمشقي، المعروف بأبي شامة، قرأ على السخاوي، وروى الحروف عن أبي القاسم بن عيسى، وروى عنه: شهاب الدين حسين بن الكفري، وأحمد بن مؤمن بن اللبان، وغيره، (ت: ٦٦٥ هـ). معرفة القراء: ٧٢٩ - ٧٣٠، وغاية النهاية: ٢/ ٥٥٠ - ٥٥١.
(^٢) انظر: النشر: ٢/ ٣٥.
(^٣) قرأ ابن عامر بغير واو، وقرأ الباقون بالواو. السبعة: ١٦٩، النشر: ٥/ ١٦١٤، انظر: شرح البيت: ٥٠.
(^٤) المقصود قوله تعالى: ﴿جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾ [آل عمران: ١٨٤]، فهذه التي فيها الخلاف، حيث قرأ ابن عامر بزيادة الباء في الاسمين، وكذلك روى هشام بخلاف عنه ﴿وَبِالْكِتَابِ﴾، والباقون بغير باء فيهما، أما قوله تعالى: ﴿بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾ [فاطر: ٢٥] فهذه لا خلاف فيها، فهي بالباء لكل القراء العشرة. السبعة: ٢٢١، النشر: ٥/ ١٦٦١ - ١٦٦٣، انظر: شرح البيت: ٥٠.
(^٥) قرأ ابن كثير بزيادة لفظة ﴿مِن﴾ وخفض تاء ﴿تَحْتِهَا﴾، وقرأ الباقون بحذف لفظ ﴿مِن﴾ وفتح التاء. السبعة: ٣١٧، والنشر: ٥/ ١٧٢٦. انظر: شرح البيت: ٦٨.
(^٦) قرأ المدنيان وابن عامر بغير ﴿هُوَ﴾، وقرأ الباقون بزيادة ﴿هُوَ﴾. السبعة: ٦٢٧، النشر: ٥/ ١٩٣٤، انظر: شرح البيت: ٩٦.
1 / 33