Ward al-Ta'if fi Sharh Rawdat al-Tara'if fi Rasm al-Mushaf

Muhammad Abdullah Ibrahim Al-Barakati d. Unknown
137

Ward al-Ta'if fi Sharh Rawdat al-Tara'if fi Rasm al-Mushaf

ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

Penerbit

دار طيبة الخضراء

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Lokasi Penerbit

مكة المكرمة

Genre-genre

وقول النَّاظِم: «اللهَ أَحْمَدُ»، فيه من أغراض القصر البلاغية تقديم ما حَقُّهُ التَّأْخِيرُ، وهو هنا تقديم المفعول على الفعل؛ لإفادة معنى التوكيد، وأفاد معنًى آخر، وهو: القصر؛ أي: لا أحمدُ أحدًا غير الله، وهو مثل قوله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: ٥]. وعَلَّام: صيغة مبالغة؛ من عَلِمَ، ومعناهُ: كثيرُ العلمِ. الغُيُوبِ: الغَيْبُ خلافُ الشَّهَادَةِ، وعَلَّامُ الغُيُوبِ: هو اللهُ ﷾؛ قال تعالى: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾ [التوبة: ٧٨]. والآلاء؛ أي: النِّعَم، الواحد: إِلْيٌ، وأَلْيٌ، وأَلْوٌ، وأَلًا وإِلًى (^١)، وهي نِعَمُ اللهِ وأفْضَالُهُ الكثيرة؛ قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: ٦٩]، وقد وردتْ هذه اللفظة ﴿آلَاءَ﴾ في كتاب الله تعالى (٣٤) مرة (^٢). ثُمَّ عَدَّدَ النَّاظِمُ بَعْضًا منْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى وَصِفَاتِهِ مُثْنِيًا بِهَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: [٢] رَبٌّ [غَفُورٌ رَحِيمٌ قَاهِرٌ] (^٣) حَكَمٌ … عَدْلٌ تَقَدَّسَ فِي لَاهُوتِهِ وَعَلَا الرَّبُّ: من أسمائه تعالى؛ إذ هو: «ذو الربوبية على خلقه أجمعين خلقًا وملكًا وتصرُّفًا وتدبيرًا» (^٤). ومعناه: المالكُ، والسَّيِّدُ، والقيِّمُ، والمنْعِمُ، والمدَبِّرُ، والمصْلِحُ؛ قال تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢].

(^١) تهذيب اللغة: ١/ ١٧٩ (أ ل ي)، ولسان العرب: ١٥/ ٤١٤ (ول ي)، والقاموس المحيط: ٤/ ٤٣٤ (الألاء). (^٢) المعجم المفهرس الشامل لعبد الله إبراهيم جلغوم: ١/ ١٥٦. (^٣) ما بين المعكوفتين في (ب): «رَحِيمٌ غَفُورٌ قَادِرٌ». (^٤) فقه الأسماء الحسنى: ٧٩.

1 / 178