(٥٦/أ) بسم الله الرحمن الرحيم
ربّ يسرّ وأعِن
١ - أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال: أخبرنا أبو بكر محمد ابن الحسن بن مقسم، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، قراءة عليه، قال أخبرنا ابن سعدان، قال:
٢ - إن الله ﷿ كرم هذا القرآن وشرفه وعظمه، وبيَّن فيه الفرائض والأحكام، والحلال والحرام، وفضله على كل كلام، ووعد على تلاوته والعمل بما فيه الثواب العظيم.
٣ - أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن
1 / 59
سعدان، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، عن سعيد بن [أبي] عرُوبة، عن قتادة، عن زُرارة بن أبي أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة ﵂ عن النبي ﷺ قال: الماهر بالقرآن
1 / 60
يُكتب مع السفرة والأبرار، والذي يقرؤه ويتتعْتَعُ فيه، وهو عليه شاق، فله أجران اثنان.
٤ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن سعدان، قال: [٥٦/ب] حدثنا عبد الوهاب، عن بِشْر بن نُمير، عن القاسم مولى خال بن يزيد،
1 / 61
قال: أخبرنا أبو أمامة: أن النبي ﷺ قال: "من قرأ ثلث القرآن أعْطِيَ ثلث النبوة، ومن قرأ ثلثي القرآن أعطي ثلثي النبوة، ومن قرأ القرآن كله أعطي النبوة كلها، ويقال له يوم القيامة: اقرأ وارق بكل آية درجة، حتى ينجز ما معه من القرآن، ثم يقال له: اقبض، فيقبض بيده، ثم يقال له: اقبض، فيقبض بيده، ثم يقال له: هل تدري ما في يديك؟ فإذا في يده اليمنى الخلد، وفي الأخرى النعيم".
1 / 62
٥ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن سعدان، قال: حدثنا أبو معاوية الضرير محمد بن خازم، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن
1 / 63
الحسن، قال: قال رسول الله، ﷺ: "من قرأ القرآن فهو غني، ولا فقر بعده، والأمانة غِنى".
1 / 64
٦ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن سعدان، قال: أخبرنا عبد الوهاب، عن عوْف، عن زياد بن مخراق، عن أبي كنانة، قال: سمعت أبا موسى [٥٧/أ] يقول: "تعلموا القرآن واقرؤوه، واعلموا أنه كائن لكم أجرًا، وكائن لكم ذكرًا، وكائن عليكم وزرًا، فاتبعوا القرآن، ولا يتبعنكُمُ القرآن، فإنه من اتبع القرآن هجم به على رياض الجنة، ومن اتبعه القرآن زخَّ في [قفاه] حتى يقذف به في النار".
1 / 65
٧ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن سعدان، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن، قال: "مرت امرأة بعيسى ابن مريم ﵇ فقالت: طوبى لبطن حملك، ولثدي أرضعك، فقال عيسى: بل طوبى لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه".
٨ - قال: أبو جعفر محمد بن سعدان: إن الله ﷿ أنزل هذا القرآن بأفصح اللغات وأعربا، وقال، ﵎: (إنا جعلناه قرآنا عربيا)، وقال: (بلسان عربي مبين).
٩ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن سعدان، قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير، عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه، عن جده، عن أبي
1 / 66
هريرة- ﵁: أن النبي - صلى [٥٧/ب] الله عليه وسلم - قال: "أعربوا القرآن، والتمسوا [غرائبه].
١٠ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن سعدان، حدثنا أبو
1 / 67
معاوية، [عن جويبر]، عن الضحاك، قال: قال عبد الله بن مسعود: "جردوا القرآن، وزينوه بأحسن [الـ] أصوات، وأعربوه؛ فإنه عربي، وإن الله ﷿ يحب أن يُعْرَبَ به.
١١ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن سعدان، قال: حدثنا المعلي بن منصور الرازي، عن هُشَيْم، عن عبد الرحمن [بن عبد الله] بن
1 / 68
كعب بن مالك، عن أبيه، عن جده، قال: كنت جالسًا عند عمر بن الخطاب، فسمع رجلًا يقرأ: ليسجننه عتى حين، فقال عمر: من أقرأك هذه القراءة؟ قال: أقرأني عبد الله بن مسعود، قال: فكتب عمر إلى عبد الله بن مسعود، ﵄: أما بعد، فإن الله ﷿ أنزل هذا القرآن وجعله قرآنًا عربيًا مبينًا، وأنزله بلغة هذا الحي من قريش، فلا تقرؤوه بلغة هذيل، والسلام. قال المعلى:
1 / 69
وكان هشيمٌ يقول: في إسناد هذا الحديث عبد الرحمن [٥٨/أ] بن عبد الله.
١٢ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا أبو جعفر، قال: حدثنا عمار أبو اليقظان المستملي، عن محمد بن عبد العزيز، عن المدني أبي الزناد، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن النبي ﷺ قال: نزل القرآن
1 / 70
بالتفخيم. قال عمار: قال محمد بن عبد العزيز: قلت لأبي الزناد: ما التفخيم؟ قال: فأخبرني عن خارجة بن زيد، قال: هو مثل قول الله ﷿: (عُذرا أو نذرًا)، وما أشبهه.
١٣ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا أبو جعفر، قال: حدثنا أبو معاوية، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وإسحاق الأزرق، عن عبيد الله بن
1 / 71
عمر، عن نافع: أن ابن عمر كان يضرب ولده على اللحن في كتاب الله، ﷿.
١٤ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا أبو جعفر، قال: حدثنا أبو معاوية، عن رجل، عن مجاهد، قال: لأن أخطئ بالآية أحب إليَّ من أن ألحن في كتاب الله.
1 / 72
١٥ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: قال محمد: حدثنا صاحب لنا يقال له: عليّ، [عن] عيسى بن يونس بن أبي إسحاق، بإسناد، أنه قال: وقف أعرابي [٥٨/ب] على رجل وهو يُعَلِّمُ آخر القرآن، وهو يقول: أن الله بريء من المشركين ورسوله، فقال له الأعرابي: والله ما أنزل هذا على محمد! قال: فوثب الرجل فلبب الأعرابي، ثم قال له: بيني وبينك عمر، فقال: يا أمير المؤمنين إني كنت أعلم رجلًا، فسمعني هذا وأنا أقول: أن الله بريء من المشركين ورسوله، فقال: والله ما أنزل هذا على محمد! فقال عمر: صدق الأعرابي، إنما هو: (ورسوله).
1 / 73
١٦ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن سعدان، قال: حدثنا إسحاق بن [أبي] إسرائيل، عن حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار، قال: خرج عمر ﵁ على قوم في المسجد وهم
1 / 74
يقرئ بعضهم بعضًا، فقال: ما كنتم تُراجعون بينكم؟ قالوا: كنا يقرئ بعضنا بعضًا، قال: اقرؤوا ولا تلحنوا.
١٧ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن سعدان، قال: حدثنا إسحاب بن [أبي] إسرائيل، عن حماد بن زيد، عن واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن [يعمر]: أن [أبا ذر]﵁ قال: تعلموا العربية في القرآن كما تعلمُو [ن] حفظه.
1 / 75
١٨ - أخبرنا [٥٩/أ] محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن سعدان، قال: حدثنا جرير بن عبد [الحميد] الرازي، عن إدريس، قال: قيل للحسن: إن لنا إمامًا يلحن، قال: أخروه.
١٩ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: قال محمد بن سعدان: إن من تمام الإعراب معرفة الوقف والابتداء، بالوقف على التمام، وعلى غير التمام، وهو على التمام أحسن، وسأفسرهما جميعًا، إن شاء الله، تعالى.
1 / 76
٢٠ - فالوقف الحسن أن تقف على كل آية وآيتين، ولا بأٍ.
٢١ - أخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا أبو جعفر، قال: حدثنا يحيى ابن سعيد الأموي، عن ابن جُريج، عن ابن أبي مُليكة، عن أم سلمة:
1 / 77
أن النبي ﷺ كان إذا قرأ قطع قراءته، ويقف على آية آية، يقول: (بسم الله الرحمن الرحيم)، ثم يقف، ثم يقول: (الحمد لله رب العالمين)، ثم يقف، ثم يقول: (الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين).
1 / 78