يزيد حين خرج لا تبعته السنان! فقال [له] الحصين بن تميم (1): هذا الحر بن يزيد الذي كنت تتمنى! قال: نعم، فخرج إليه فقال له: هل لك يا حر بن يزيد في المبارزة؟! قال: نعم قد شئت. فبرز له، فكأنما كانت نفسه في يده، ما لبث الحر حتى خرج إليه أن قتله (2).
[وكان] نافع بن هلال [المرادي الجملي] يقاتل وهو يقول: أنا الجملي، أنا على دين علي [(عليه السلام)]
فخرج إليه رجل يقال له مزاحم بن حريث فقال: أنا على دين عثمان! فقال له: أنت على دين شيطان! ثم حمل عليه فقتله!
فصاح عمرو بن الحجاج [الزبيدي]: يا حمقى! أتدرون من تقاتلون؟! فرسان المصر، قوما مستميتين، لا يبرزن لهم منكم أحد، فانهم قليل، وقلما يبقون، والله لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم!
فقال عمر بن سعد: صدقت، الرأي ما رأيت.
وأرسل الى الناس يعزم عليهم أن لا يبارز رجل منكم رجلا منهم! (3).
[الحملة الثانية]
[ثم] دنا عمر بن الحجاج من أصحاب الحسين [وهو] يقول:
يا أهل الكوفة! الزموا طاعتكم وجماعتكم، ولا ترتابوا في قتل من مرق من الدين وخالف الإمام!
فقال له الحسين [(عليه السلام)]: يا عمرو بن الحجاج! أعلي تحرض الناس؟! أنحن مرقنا وأنتم ثبتم عليه! أما والله لتعلمن- لو قد قبضت أرواحكم
Halaman 224