454

(*) فلا رأى إلا تركنا الشام جهرة * وإن أبرق الفجفاج فيها وأرعدا (1) فلما سمع أهل الشام شعره أتوا به معاوية فهم بقتله، ثم راقب فيه قومه وطرده عن الشام فلحق بمصر، وندم معاوية على تسييره إياه.

وقال معاوية:

والله لقول السلمى أشد على أهل الشام من لقاء علي، ماله - قاتله الله - لو أصاب خلف جابلق مصعدا نفذه (2).

وجابلق: مدينة بالمشرق.

وجابلص: مدينة بالمغرب ليس بعدهما شئ (3).

وقال الأشتر حين قال على: " إننى مناجز القوم إذا أصبحت ": قد دنا الفصل في الصباح وللسلم رجال وللحروب رجال فرجال الحروب كل خدب * مقحم لا تهده الأهوال يضرب الفارس المدجج بالسي * ف إذا فل في الوغى الأكفال (4) يا ابن هند شد الحيازيم للمو * ت ولا يذهبن بك الآمال إن في الصبح إن بقيت لأمرا * تتفادى من هوله الأبطال فيه عز العراق أو ظفر الشا * م بأهل العراق والزلزال فاصبروا للطعان بالأسل السم * ر وضرب تجرى به الأمثال إن تكونوا قتلتم النفر البي * ض وغالت أولئك الآجال

__________

(1) الفجفاج: الكثير الكلام والفخر بما ليس عنده.

(2) نفذه: جازه.

ح: " لو صار خلف جابلق مصعدا لم يأمن عليا ".

(3) ذكر ياقوت أن جابلق بأقصى المغرب، ومدينة أخرى من رستاق أصبهان لها ذكر في التواريخ.

ولم يرسم لجابلص.

وفي ح (3: 423): " ألا تعلمون ما جابلق ؟ يقول لأهل الشام.

قالوا: لا.

قال: مدينة في أقصى المشرق ليس بعدها شئ ".

(4) فل: هزم.

ح (3: 424): " فر ".

والأكفال: جمع كفل، بالكسر، هو من الرجال الذى يكون في مؤخر الحرب، إنما همته في الفرار والتأخر.

Halaman 469