388

(*) بؤسا لجند ضائع يمان * مستوسقين كاتساق الضان (1) تهوى إلى راع لها وسنان * أقحمها عمرو إلى الهوان يا ليت كفى عدمت بنانى * وأنكم بالشحر من عمان مثل الذى أفناكم أبكاني ثم طعن في صدره فقتله، وولت الخيل، وزال (2) القوم عن مراكزهم.

ثم إن حوشبا ذا ظليم، وهو يومئذ سيد أهل اليمن، أقبل في جمعه وصاحب لوائه يقول: نحن اليمانون ومنا حوشب * أذا ظليم أين منا المهرب (3) فينا الصفيح والقنا المعلب (4) * والخيل أمثال الوشيج شزب (5) إن العراق حبلها مذبذب * إن عليا فيكم محبب في قتل عثمان وكل مذنب فحمل عليه سليمان (6) بن صرد الخزاعى وهو يقول: يالك يوما كاسفا عصبصبا (7) * يالك يوما لا يوارى كوكبا (8) يأيها الحى الذى تذبذبا * لسنا نخاف ذا ظليم حوشبا

__________

(1) الاستيساق والاتساق: الاجتماع.

وفي اللسان (12: 260): " واتسقت الإبل واستوسقت: اجتمعت ".

(2) في الأصل: " وأزال ".

(3) أي يا ذا ظليم.

وفي الأصل: " أنا ظليم " تحريف.

(4) علب السيف والسكين والرمح، فهو معلوب، وعلبه تعليبا: حزم مقبضه بعلباء البعير، والعلباء، بالكسر: عصب العنق.

وفي الأصل: " مغلب " بالغين المعجمة، تحريف.

(5) الوشيج: الرماح.

شزب: ضوامر، جمع شازب.

وفي الأصل: " شذب " بالذال، تحريف.

(6) في الأصل: " سليم "، تحريف.

(7) الكاسف: العبوس.

وفي الأصل: " كاشفا " تحريف.

(8) كأن نجومه ظاهرة لشدة ظلامه واحتجاب شمسه، لما ثار من الغبار.

Halaman 400