Pertempuran Siffin
وقعة صفين
(*) مولى قريش لبنى الحضرمي (1)، وخباب بن الأرت مولى ثابت بن أم أنمار (2)، وبلال مولى أبى بكر، وعابس (3) مولى حويطب بن عبد العزى، وعمار بن ياسر، وأبو عمار (4)، وسمية أم عمار.
فقتل أبو عمار وأم عمار، وهما أول قتيلين قتلا من المسلمين، وعذب الآخرون بعد ما خرج النبي صلى الله عليه من مكة إلى المدينة، فأرادوهم على الكفر.
فأما صهيب فكان شيخا كبيرا ذا متاع،
فقال للمشركين.
هل لكم إلى خير ؟ فقالوا: ما هو ؟ قال: أنا شيخ كبير ضعيف لا يضركم منكم كنت أو من عدوكم، وقد تكلمت بكلام أكره أن أنزل عنه، فهل لكم أن تأخذوا مالى وتذروني وديني، ففعلوا فنزلت هذه الآية، فلقيه أبو بكر حين دخل المدينة فقال: ربح البيع يا صهيب.
وقال: وبيعك لا يخسر.
وقرأ عليه هذه الآية ففرح بها.
أما بلال وخباب وعابس وعمار وأصحابهم فعذبوا حتى قالوا بعض ما أراد المشركون، ثم أرسلوا.
ففيهم نزلت هذه الآية: (والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا (5) لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون).
__________
(1) خير، ويقال أيضا " جبر " مولى عامر بن الحضرمي، أخى العلاء بن الحضرمي الصحابي المشهور.
وفي خير نزل قول الله: (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) أكرهه عامر على الكفر، ثم أسلم عامر بعد وكان في الصحابة.
انظر الإصابة والسيرة 260 جوتنجن.
(2) كذا.
وفي الإصابة: " مولى أم أنمار الخزاعية، وقيل غير ذلك ".
(3) عابس، بالباء الموحدة، كما في القاموس " عبس " والإصابة 4331.
قيل: نزل فيه وفي صهيب (ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله).
وفي الأصل: " عائش " في هذا الموضع وتاليه، تحريف.
(4) في الأصل: " وأبى عمار " تحريف.
(5) في الأصل: " فتنوا " وهو من شنيع التحريف.
وهذه الآية هي الآية 41 من سورة النحل.
وأما " فتنوا " فهى في الآية 110 من سوره النحل أيضا: (ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم).
Halaman 325