Pertempuran Siffin
وقعة صفين
(*) يدخلون الجنة بغير حساب وما علمه بالغيب ؟ فقالت: دعنا منك أيها الرجل، فإن أمير المؤمنين لم يقل إلا حقا.
فلما بعث عبيد الله بن زياد البعث الذى بعثه إلى الحسين بن على وأصحابه، قال: كنت فيهم في الخيل التى بعث إليهم، فلما انتهيت إلى القوم وحسين وأصحابه عرفت المنزل الذى نزل بنا على فيه والبقعة التى رفع إليه من ترابها، والقول الذى قاله، فكرهت مسيرى، فأقبلت على فرسى حتى وقفت على الحسين، فسلمت عليه، وحدثته بالذى سمعت من أبيه في هذا المنزل، فقال الحسين: معنا أنت أو علينا ؟ فقلت: يا ابن رسول الله.
لا معك ولا عليك.
تركت أهلى وولدى (1) أخاف عليهم من ابن زياد.
فقال الحسين: فول هربا حتى لا ترى لنا مقتلا، فوالذي نفس محمد بيده لا يرى مقتلنا اليوم رجل ولا يغيثنا (2) إلا أدخله الله النار.
قال: فأقبلت في الأرض هاربا حتى خفى على مقتله (3).
نصر: مصعب بن سلام قال: حدثنا الأجلح بن عبد الله الكندى عن أبى جحيفة قال جاء عروة البارقى إلى سعيد بن وهب.
فسأله وأنا أسمع فقال: حديث حدثتنيه (4) عن على بن أبى طالب.
قال: نعم، بعثنى مخنف بن سليم إلى على.
فأتيته بكربلاء: فوجدته يشير بيده ويقول: هاهنا هاهنا.
فقال له رجل: وما ذلك يا أمير المؤمنين ؟ قال: ثقل لآل محمد ينزل هاهنا فويل لهم منكم، وويل لكم منهم.
فقال له الرجل: ما معنى هذا الكلام
__________
(1) ح: " ولدى وعيالي ".
(2) ح: " ثم لا يعيننا ".
(3) ح: " مقتلهم ".
(4) في الأصل: " حدثنيه " محرف.
وفى ح: " حدثتناه ".
Halaman 141