المأحوز يجبي كور الأهواز ثلاثة اشهر. ثم وجه الزبير بن علي نحو البصرة فضج الناس الى الأحنف فأتى القباع فقال أصلح الله الأمير ، ان هذا العدو قد غلبنا على سوادنا وفيئنا فلم يبق الا أن يحصرنا في بلدنا حتى نموت هزلا. قال فسموا رجلا فقال أحنف الرأي ما يخيل ما أرى لها الا المهلب بن أبي صفرة. فقال أو هذا رأي جميع أهل البصرة اجتمعوا الي في غد. وجاء الزبير حتى نزل الفرات وعقد الجسر ليعبر الى ناحية البصرة. فخرج اكثر أهل البصرة اليه. وقد اجتمع للخوارج أهل الأهواز وكورها رغبة ورهبة. فأتاه البصريون في السفن وعلى الدواب ورجالة ، فاسودت بهم الأرض فقال : الزبير لما رآهم أبى قومنا الا كفرا. فقطعوا الجسر وأقام الخوارج بالفراق بازائهم. واجتمع الناس عند القباع وخافوا الخوارج خوفا شديدا. وكانوا ثلاث فرق فسمى قوم المهلب. وسمى قوم مالك بن مسمع. وسمى قوم زياد بن عمرو بن الاشرف العتكي. فصرفهم. ثم اختبر ما عند مالك وزياد فوجدهما متثاقلين عن ذاك. ثم اختبر ما عند مالك وزياد فوجدهما متثاقلين عن ذاك. وعاد اليه من أشار بهما. وقالوا قد رجعنا عن رأينا ما نرى لها الا المهلب. فوجه الحرث اليه فأتاه فقال له يا أبا سعيد. انا والله ما آثرناك بها. ولكننا لم نر من يقوم مقامك فقال له الحرث. وأومأ الى الأحنف ان هذا الشيخ لم يسمك الا ايثارا للدين. وكل من في مصرك ماد عينيه
Halaman 90