درهم. وأصبح عسكر خالد كأنه حرة سوداء فجعل لا يرى الا قتيلا أو صريعا. فقال للمهلب يا أبا سعيد كدنا تفتضح. فقال خندق على نفسك فان لا تفعل عادوا اليك ، فقال اكفني أمر الخندق. فجمع له الأخماس فلم يبق شريف الا عمل فيه. فصاح بهم الخوارج والله لولا هذا الساحر المزوني. لكان الله قد دمر عليكم. وكانت الخوارج تسمى المهلب الساحر لأنهم كانوا يدبرون الأمر فيجونه قد سبق الى نقض تدبيرهم فقال فيه أعشى همدان.
ويوم أهوازك لا تنسه
ليس الثنا والذكر بالدائر
قال : ومضى قطري الى كرمان وانصرف خالد الى البصرة. وأقام قطري بكرمان أشهرا ثم عمد لفارس. وخرج خالد الى الأهواز. وندب للناس رجلا فجعلوا يطلبون المهلب. فقال خالد ذهب المهلب بحظ هذا المصر ، اني قد وليت أخي قتال الأزارقة. فولى أخاه عبد العزيز ، واستخلف المهلب على الأهواز في ثلثمائة ومضى عبد العزيز في ثلاثين الفا ، والخوارج بدر ابجرد. فجعل عبد العزيز ، يقول في طريقه يزعم أهل البصرة أن هذا الأمر لا يتم إلا بالمهلب فسيعلمون ، قال صعب بن زيد. فلما خرج عبد العزيز عن الأهواز جاءني كردوس حاجب المهلب. فقال أجب الأمير. فجئت الى المهلب
Halaman 114