20

والثمن الجنة

والثمن الجنة

Penerbit

دار القاسم

Genre-genre

الوقوف بين يدي الله كان من تمام محافظتهم على الصلاة القيام بأركانها وواجباتها وسننها ومستحباتها على الوجه الأكمل. بخشوع وخضوع لله ﷿ وحضور قلب وتدبر وقد مدحهم الله بقوله: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: ٢]. وقال ﷺ: «إن الرجل لينصرف ما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها» (١). وقد قال عمر بن الخطاب ﵁ على المنبر: إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل لله تعالى صلاة، قيل: وكيف ذلك؟ قال: لا يتم خشوعها وتواضعها وإقباله على الله ﷿ فيها (٢). هذا قول عمر بن الخطاب في صدر الإسلام، ماذا عن واقعنا نحن اليوم، والكثير -إلا من رحم ربي- تذهب به أحوال الدنيا كل مذهب، فهو يصلي ببدنه ولكنه يذهب بفكره إلى الدنيا وأسواقها، يبيع ويشتري، ويزيد وينقص .. وما ذاك إلا من الغفلة. قال الحسن: سمعهم عامر بن عبد قيس وما يذكرون من ذكر الضيعة في الصلاة قال: تجدونه قالوا: نعم، قال: والله لئن تختلف

(١) أخرجه أبو داود وأحمد وحسنه الألباني. (٢) الإحياء ١٠/ ٢٠٢.

1 / 22