الأوسط «١» من جمادى الآخرة الذي من سنة ثمان وخمسين وست مائة أحسن الله إليه بمنّه وكرمه. الحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد نبيه وآله وصحبه وسلامه، وحسبنا الله ونعم الوكيل» «٢».
وقد اتلفت الرطوبة طبقة السّماع التي في طرّة النّسخة فأصبحت قراءتها متعذّرة.
وفي حاشية الورقة (٢٨) سماع بخط عيسى بن عمر بن خالد بن عبد المحسن الخشّاب الشافعي «٣» بسماعه الكتاب على الكمال الضّرير سنة ٦٥٨ هـ-.
رابعا- نهج العمل في التّحقيق:
١ - لقد نظمت النّصّ على نسق واحد من أوله إلى آخره بما يفيد فهم النّصّ فهما جيدا ويظهر معانيه ودلالاته واضحة، فجعلت قراءة كلّ قارئ في فقرة مستقلة ثم تليها القراءة التي بعدها وهلمّ جرا.
٢ - اعتمدت في ضبط الآيات القرآنية على المصحف الشّريف، ولم أكتف بما يكتبه النّاسخ بل قمت بالتثبّت من ذلك بالرجوع إلى المصحف الكريم عند ورود كل آية أو جزء من آية.
٣ - في فرش الحروف اعتمدت قراءة حفص عن عاصم في أول ذكرها، ولم أتقيد بطريقة المؤلف حيث إنه لم يلتزم بذكر قراءة حفص في كلّ المواضع، كما أنني وضعت قراءة حفص بين قوسين مزهرين، والقراءات الأخرى بين قوسين مزدوجين.
٤ - التزمت ترقيم حروف القرآن جميعها اعتمادا على المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، وسرت على ذلك في كلّ الكتاب عند بحثي لمواد الأصول ولمواد فرش الحروف، على أنّني لم أذكر ترقيم بعض الحروف التي يكثر سورها في المصحف كونها حروفا عامة كأن تكون حروف جر أو حروف نصب أو حروف عطف وغير ذلك.
٥ - جعلت ترقيم الآيات ضمن مادة المتن الأصلية ولم أضعها في الهامش، كما ذكرت أرقام الآيات عند ورود كلّ سورة بجانبها، ولم أذكر ذلك في الهامش إلا في حالة إشارة المؤلّف إلى ورود حرف ما بمواضع عديدة فعند ذلك فقط أشير إلى أرقام تلك الآيات في الهامش.
٦ - إذا وردت الآية في موضع أو موضعين نصصت على السّور التي وردت فيها تلك الآية، أما إذا وردت في مواضع متعدّدة فرأيت أن أشير إلى موضع واحد ثم أتبعه بقولي:
وغيرها.
_________
(١) كذا قال، والصحيح: «الوسط» وراجع المصباح المنير للفيومي، في «وسط».
(٢) انظر كلامنا على رواة الوجيز قبل قليل.
(٣) توفي ابن الخشاب سنة ٧١١ هـ- (غاية النهاية: ١/ الترجمة ٢٤٩٥).
1 / 57