﴿ولقد علمتم﴾ عرفتم حال ﴿الذين اعتدوا﴾ جاوزوا ما حُدَّ لهم من ترك الصَّيد في السَّبت ﴿فقلنا لهم كونوا﴾ بتكويننا إيَّاكم ﴿قردةً خاسئين﴾ مطرودين مبعدين
﴿فجعلناها﴾ أَيْ: تلك العقوبة والمسخة ﴿نكالًا﴾ عبرةً ﴿لما بين يديها﴾ للأمم التي ترى الفرقة الممسوخة ﴿وما خلفها﴾ من الأمم التي تأتي بعدها ﴿وموعظة﴾ عبرةً ﴿للمتقين﴾ للمؤمنين الذين يتقون من هذه الأمَّة
﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أن تذبحوا بقرة﴾ وذلك أنَّه وُجد قتيلٌ في بني إسرائيل ولم يدروا قاتله فسألوا موسى ﵇ أن يدعو الله تعالى ليبيِّن لهم ذلك فسأل موسى ربَّه فأمرهم بذبح بقرةٍ فقال لهم موسى ﵇: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴿قَالُوا أتتخذنا هزوا﴾ أتستهزئ بنا حين نسألك عن القتيل فتأمرنا بذبح البقرة؟ ! ﴿قال أعوذ بالله﴾ أمتنع به أن أكون من المستهزئين بالمؤمنين فلمَّا علموا أنَّ ذلك عزمٌ من الله ﷿ سألوه الوصف فقالوا:
﴿ادع لنا ربك﴾ أَيْ: سله بدعائك إيَّأه ﴿يبين لنا ما هي﴾ ما تلك البقرة وكيف هي وكم سنُّها؟ وهذا تشديدٌ منهم على أنفسهم ﴿قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ﴾ مُسِنَّةٌ كبيرةٌ ﴿ولا بكرٌ﴾ فتيةٌ صغيرةٌ ﴿عوانٌ﴾ نَصَفٌ بين السِّنَّينِ ﴿فافعلوا ما تؤمرون﴾ (فيه تنبيهٌ على منعهم) وقوله تعالى:
﴿فجعلناها﴾ أَيْ: تلك العقوبة والمسخة ﴿نكالًا﴾ عبرةً ﴿لما بين يديها﴾ للأمم التي ترى الفرقة الممسوخة ﴿وما خلفها﴾ من الأمم التي تأتي بعدها ﴿وموعظة﴾ عبرةً ﴿للمتقين﴾ للمؤمنين الذين يتقون من هذه الأمَّة
﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أن تذبحوا بقرة﴾ وذلك أنَّه وُجد قتيلٌ في بني إسرائيل ولم يدروا قاتله فسألوا موسى ﵇ أن يدعو الله تعالى ليبيِّن لهم ذلك فسأل موسى ربَّه فأمرهم بذبح بقرةٍ فقال لهم موسى ﵇: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ﴿قَالُوا أتتخذنا هزوا﴾ أتستهزئ بنا حين نسألك عن القتيل فتأمرنا بذبح البقرة؟ ! ﴿قال أعوذ بالله﴾ أمتنع به أن أكون من المستهزئين بالمؤمنين فلمَّا علموا أنَّ ذلك عزمٌ من الله ﷿ سألوه الوصف فقالوا:
﴿ادع لنا ربك﴾ أَيْ: سله بدعائك إيَّأه ﴿يبين لنا ما هي﴾ ما تلك البقرة وكيف هي وكم سنُّها؟ وهذا تشديدٌ منهم على أنفسهم ﴿قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ﴾ مُسِنَّةٌ كبيرةٌ ﴿ولا بكرٌ﴾ فتيةٌ صغيرةٌ ﴿عوانٌ﴾ نَصَفٌ بين السِّنَّينِ ﴿فافعلوا ما تؤمرون﴾ (فيه تنبيهٌ على منعهم) وقوله تعالى:
1 / 111