141
﴿ليقطع طرفًا﴾ أَيْ: نصركم ببدرٍ (ليقطع طرفًا أي:) ليهدم ركنًا من أركان الشِّرك بالقتل والأسر ﴿أو يكبتهم﴾ أَيْ: يخزيهم ويُذلَّهم يعني: الذين انهزموا قوله:
﴿ليس لك من الأمر شيء﴾ الآية لمَّا كان يوم أُحدٍ من المشركين ما كان من كسر رباعية النبي ﷺ وشجِّه فقال: كيف يفلح قومٌ خضبوا وجه نبيِّهم وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ؟ ! فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هذه الآية يُعلمه أنَّ كثيرًا منهم سيؤمنون والمعنى: ليس لك من الأمر في عذابهم أو استصلاحهم شيءٌ حتى يقع إنابتهم أو تعذيبهم وهو قوله: ﴿أو يتوب عليهم أو يعذبهم﴾ فلمَّا نفى الأمر عن نبيِّه ﵇ ذكر أنَّ جميع الأمر له فمَنْ شاء عذَّبه ومن شاء غفر له وهو قوله:
﴿ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء﴾ أَي: الذَّنب العظيم للموحِّدين ﴿ويعذّب من يشاء﴾ يريد: المشركين على الذَّنب الصَّغير ﴿والله غفورٌ﴾ لأوليائه ﴿رحيمٌ﴾ بهم
﴿يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا﴾ الآية هو أنَّهم كانوا يزيدون على المال ويؤخِّرون الأجل كلَّما أُخرِّ أجلٌ إلى غيره زِيد في المال زيادةٌ ﴿لعلكم تفلحون﴾ لكي تسعدوا وتبقوا في الجنة

1 / 231