Wahyu dan Realiti: Analisis Kandungan

Hasan Hanafi d. 1443 AH
226

Wahyu dan Realiti: Analisis Kandungan

الوحي والواقع: تحليل المضمون

Genre-genre

والمحتاج لا يسأل بل تعرف في وجهه الحاجة ويتعرف الناس عليه،

تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا . مع أن السائل في حاجة، وهو سؤال عملي، ولكن الكرم لا يطلب، والعون لا يسأل احتراما لكرامة الإنسان وإلا تحول الفقراء إلى سائلين وسوالين. وقد نقد محمد إقبال «فلسفة السؤال» أي الشحاذة، من يسير طيلة النهار مادا كفيه إما طلبا للإحسان من الناس أو طلبا للعون من الله. فالمؤمن ليس شحاذا. والشحاذ ليس مؤمنا. والمؤمن من يعمل بقبضة يديه في الأرض ولا يرفعها إلى السماء. (5)

والسؤال عن الكتاب أصله ومصدره ومرسله ورسوله لا فائدة منه. السؤال عن الرسالة وفحواها ومتطلباتها وغايتها والهدف منها ومنفعتها هو الأهم. ليس السؤال هو نزول كتاب من السماء. فالكتاب ليس شيئا يرى بل كلاما يقرأ وفعلا يتحقق،

يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء . كلام الله يرسل إلى ذهن النبي إلى عقول الصحابة شفاها حتى يؤثر فيهم بالصوت قبل التدوين. والقراءة أقرب إلى القلب من الكتابة؛ لذلك آثر الصوفية الطريق الشفاهي للتعليم وليس الطريق الكتابي. (6)

والسؤال عن الساعة سؤال يقضي على الوجود الزماني، وأن الجهل بساعة الموت بعد العلم بساعة الميلاد هو شرط الإبداع الذاتي قبل وفاة الأنا؛ لذلك قال الفلاسفة إن الوجود زماني، وإن الزمان وجودي. ومن لا يموت لا يكون إنسانا. لا يحب ولا يخاطر ولا يسرع ولا يفعل شيئا في اللحظة لأن عمره محدود في الزمان كله كما صورت سيمون دي بوفوار في مسرحيتها «كل البشر فانون»،

يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله ، وهو معنى سؤال أحدهم للرسول «متى الساعة؟» قال: «فاستعد لها». ليس الزمان هو الحدث الخارجي، الواقعة، بل هو شعور داخلي يدفع إلى الحركة والسبق. زمان الحدث هو الزمان الكمي المكاني، زمان القطارات والعربات والبواخر والمواصلات، وهو ما عبر عنه برجسون بوضوح في التمييز بين الزمان المكاني، زمان الساعة، الامتداد، والزمان الشعوري، الزمان النفسي، التوتر. (7)

والسؤال المتناقض هو رؤية الله،

فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة . فالله لا يرى بالعين لأنه ليس شيئا، وليس موضوعا مقابلا للبصر. الله مثل أعلى يشعر به الإنسان لتحقيقه. أقرب إلى الروح والمعنى أو الهدف والغاية. لذلك كان الاتجاه إلى أعلى، ورفع الأيدي إلى السماء أو إلى الأمام واستبصار المستقبل كما هو الحال في المعنى الاشتقاقي في اللفظ «بنى» ارتفع أو «رنا».

وهنا يظهر التوجه القرآني على أنه دافع نحو الفعل والعمل بأقل قدر ممكن من النظر على عكس ما هو حادث الآن، أكبر قدر ممكن من النظر وأقل قدر ممكن من العمل. وكلما عجز العمل تفوق النظر، تعويضا غير قصدي أو نفاقا قصديا. لذلك كتب محمد عبده «ما أكثر القول وأقل العمل». وفي القرآن:

فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض . وفي الأحاديث «خيركم للناس أنفعكم للناس». (4) السؤال وإعادة توزيع الدخل

Halaman tidak diketahui