31

وأحسن كما أحسن الله إليك

وأحسن كما أحسن الله إليك

Penerbit

دار القاسم

Genre-genre

متطلبات الإحسان الإحسان ونفع الناس عبادة عظيمة، وحتى يؤديها المسلم على الوجه الصحيح، يجب أن يراعي عدة أمور: ١ - الإخلاص في العمل لله ﷿، وأن يقصد بعمله وجه الله ﷿ ونفع أخيه المسلم، قال ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ...» [رواه مسلم]، لا يقصد بذلك مدحًا أو ثناء أو جاهًا عند قومه، أو غير ذلك من حظوظ الدنيا. قال عون بن عبد الله -رحمه الله تعالى-: (إذا أعطيت المسكين شيئًا، فقال: بارك الله فيك، فقل أنت: بارك الله فيك، حتى تخلص لك صدقتك) (١). وقد روي مثل ذلك عن عائشة ﵂: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فمن كان مخلصًا في أعمال الدين، يعملها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم) (٢). ٢ - البعد عن الرياء وحب الظهور والرياسة، وكذلك العجب بعمله والتحدث به. قال ابن القيم ﵀: (لا شيء أفسد للأعمال من العجب ورؤية النفس، ولا شيء أصلح لها من شهود العبد منة الله وتوفيقه والاستعانة به والافتقار إليه وإخلاص العمل) (٣).

(١) حلية الأولياء: (٣/ ١٤٠). (٢) مجموع الفتاوى: (١/ ٨). (٣) الفوائد: (ص ٦٤).

1 / 33