وأحسن كما أحسن الله إليك
وأحسن كما أحسن الله إليك
Penerbit
دار القاسم
Genre-genre
ومع تعجله للأجر الحاضر فإنه أيضًا يتعجل الإحسان وفعل المعروف لأخيه، ويكون له بذلك عنده يد.
وقد ذكر لي أحد الإخوة الفضلاء أنه أتى للشيخ عبد الرحمن الدوسري ﵀ ضحى يوم، وذكر له حاجة في إدارة من الإدارات، فهز الشيخ رأسه ودخل البيت، قال الأخ: ثم عاد بعد قليل، وآثار الوضوء على وجهه ويديه وقال: هيا، فذهبا، يقول: فأصابتني الحيرة وقلت: يا شيخ يكفي أن تكتب ورقة لفلان فهو يعرفك! قال: لا، هيا وأصر ﵀ على الذهاب حتى انقضت حاجتي وتيسر أمري؛ فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح
جناته.
٢٥ - من صور الإحسان التي غفل عنها البعض من الناس الدعاء، وقد دعا النبي ﷺ لأمته ولآحاد أمته نفعًا لهم ورحمة وشفعة بهم قال ﷺ: «اللهم اهد دوسًا وائت بهم» [رواه البخاري].
قال علي بن الحرارة: كانت أمي مقعدة نحو عشرين سنة، فقالت لي يومًا: اذهب إلى أحمد بن حنبل، فسله أن يدعو لي، فصرت إليه فدفعت الباب، قال: من هذا؟ فقلت: أنا رجل من أهل ذاك الجانب، سألتني أمي وهي زمنة مقعدة، أن أسألك أن تدعو لها. فسمعته يقول، وهو كالغضب: نحن أحوج إلى أن تدعو لنا، فوليت منصرفًا، فخرجت امرأة عجوز من داره، فقالت: أنت الذي كلمت أبا عبد الله، قلت: نعم، قالت: قد تركته يدعو لها، قال:
1 / 24