Wahshiyyat
الوحشيات وهو الحماسة الصغرى
Penyiasat
عبد العزيز الميمني الراجكوتي
Penerbit
دار المعارف
Nombor Edisi
الثالثة
Lokasi Penerbit
القاهرة
يَخرُجْنَ مِن خَلَلِ الغُبَارِ عَوَابسًا ... كَأَصَابعِ المَقْرُورِ أَقْعَى فاصْطَلَى
يَتَخَالَسُونَ نُفُوسَهُمْ بِنَوَافِذٍ ... فِكَأَنَّما عَضَّ الكُمَاةُ عَلى الحَصَى
فَإذَا شَدَدْتُ شَدَدْتُ غَيرَ مُكَذِّبٍ ... وَإذَا طَعَنت كسَرْت رُمْحي أَوْمَضَى
مِن وُلْدِ أَوْدٍ عَارِضي أَرْمَاحِهِمْ ... أَنْهَلْتُهُمْ بَاهَي المُبَاهِي وَانْتَمي
يَا رُبَّ عَرْجَلةٍ أَصَابُوا خَلَّةً ... دَأَبُوا وحارَ دَليِلُهمْ حتَّى بكَى
بَاتت شَآمِيَةُ الرِّياحِ تَلُفهُّمْ ... حَتَّى أَتَوْنَا بَعْدَ مَا سَقَطَ النَّدَى
فَنَهَضْتُ فِي البَرْك الهُجُودِ في يَدِي ... لَدْنُ المَهَزّةِ ذُو كُعوبِ كَالنَّوَىِِِ
أَحْذَيتُ رُمْحي عَائِطًا مَمْكُورَةً ... كَوْماَء أَطْرَافُ الرِّمَاح لَها خَلاَ
فَتَطَايَرَتْ عَنَّي وَقُمْتُ بِعَاتِرٍ ... صَدْقِ المَهَزّةِ ذُو كُعوب كَالنَّوَى
بَلتَتْ كِلاَبُ الحَيِّ تَسْنَحُ بَيْنَنَا ... يَأكُلْنَ دَعْلَجَةً وَيشْبَعُ مَنْ عَفَا
وَمِنَ اللَّيالي لَيْلَةٌ مَزْؤُودَةٌ ... غَبْرَاءُ لَيْسَ لِمَن تَجَشَّمَها هُدَى
كَلّفْتُ نَفْسي حَدَّهَا ومِراسَهَا ... وَعَلِمْتُ أنَّ القَوْمَ لَيْسَ بها غَنَا
ومُناهِبٍ أَقْصَدتُ وسْطَ جُموعِهِ ... وَعِشارِ رَلعٍ قَدْ أخذْتُ فما تُرَى
ظَلَّتْ سَنَابِكُهَا عَلَى جُثْمَانِهِ ... يَلْعَبْنَ دُحْرُوجَ الوَليدِ وَقَدْ قَضى
وَلَقَدْ ثَأَرْتُ دِمَاَءنا مِن وَاترٍ ... فَاليَوْمَ إن كَانَ المنونُ قَدِ اشْتَفَى
1 / 45